كشفت وزارة الداخلية أمس عن هوية الإرهابيين اللذين قتلا في المواجهة مع رجال الأمن عند نقطة تفتيش مركز الحمراء على طريق الساحل الثلاثاء الماضي. وأوضح بيان للداخلية صدر أمس أن القتيلين هما يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري، ورائد عبد الله سالم الظاهري الحربي (سعوديان)، وأنهما من المدرجين على قائمة المطلوبين ال 85 المعلن عنهم في شهر صفر الماضي، وأبلغ ذووهما وفقا للإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي «إلحاقا لما سبق الإعلان عنه بتاريخ 24 شوال 1430ه عن قدوم سيارة يستقلها ثلاثة أشخاص إلى نقطة أمن الحمراء على طريق الساحل في منطقة جازان وإطلاق شخصين منهما تنكرا بملابس نسائية النار على رجال الأمن ما نتج عنه استشهاد الجندي أول عامر أحمد العكاسي رحمه الله وإصابة رجل أمن آخر ومقتل مطلقي النار والقبض على قائد السيارة، فقد استكملت الجهات المختصة إجراءات التثبت من هوية الجناة». وتابع اللواء التركي: إن كلا من الجانيين (يوسف الشهري، ورائد الحربي)، كان يلف جسمه بحزام ناسف محشو بمادة آر دي إكس شديدة الانفجار بزنة نصف كيلو جرام مع صاعقين أوصل بكل صاعق منهما قنبلة يدوية ليمكن تفجير الحزام من أحد جانبيه أو من كليهما. وبحسب المتحدث الأمني أن العبوة المتفجرة لأحد الحزامين احتوت على 296 كرة معدنية (رمان بلي) لاستخدامها كشظايا بهدف إيقاع أكبر عدد من الإصابات لمسافات بعيدة عند التفجير. وأشار إلى أن الجانيين كانا ينويان تفجير نفسيهما بعد أن أصدرا تهديدا بذلك ومبادرتهما بإطلاق النار، إلا أن دقة التعامل مع الموقف وسرعة تصرف رجال الأمن فوت عليهما تنفيذ تهديدهما بما حافظ بعد حفظ الله عز وجل على أرواح الأبرياء المتواجدين في الموقع وعابري الطريق. كما ضبط بحوزة الإرهابيين؛ حشوة متفجرة شديدة الانفجار من نوع آر دي إكس بزنة نصف كيلو غرام يخترقها فتيلان صاعقان بشكل طولي ومجهزة لاستخدامها كحزام ناسف، مكونات تجهيز عبوة ناسفة عبارة عن مادة متفجرة بزنة نصف كيلو غرام من نوع آر دي إكس مع فتيل صاعق بطول 4.76 متر، 12 قنبلة يدوية، رشاشان من نوع كلاشينكوف مع 12 مخزنا لهما، أربعة مسدسات، و19.500 ريال سعودي وعملات أجنبية. وخلص البيان إلى أن التحقيقات الأولية كشفت عن معلومات أشارت إلى أن يوسف الشهري ورائد الحربي دخلا المملكة تسللا عبر الحدود الجنوبية لتنفيذ عمل إجرامي كان وشيك الوقوع وتنسيقهما في ذلك مع عناصر في الداخل قبض حتى الآن على ستة منهم وجميعهم من الجنسية اليمنية. ودعا بيان الداخلية «الذين باعوا أنفسهم وارتضوا أن يكونوا أدوات في يد أعداء الدين والوطن بأن يعودوا إلى جادة الصواب وإلا فإن المصير المحتوم ينتظرهم».