صرح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية بأنه إلحاقا لما سبق الإعلان عنه بتاريخ 24 شوال 1430ه عن قدوم سيارة يستقلها ثلاثة أشخاص إلى نقطة أمن الحمراء على طريق الساحل في منطقة جازان وقيام شخصين منهم متنكرين بملابس نسائية بإطلاق النار على رجال الأمن مما نتج عنه استشهاد الجندي أول عامر أحمد العكاسي ( رحمه الله ) وإصابة رجل أمن آخر ومقتل مطلقي النار والقبض على قائد السيارة، عليه فقد استكملت الجهات المختصة إجراءات التثبت من هوية الجناة وتبين أنهما كل من: يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري سعودي الجنسية . ورائد عبدالله سالم الظاهري الحربي سعودي الجنسية . وهما من المدرجين على قائمة المطلوبين ال (85 ) المعلن عنهم بتاريخ 7 - 8 صفر 1430ه وقد تم إبلاغ ذويهما وفقا للإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات . وأضاف المصدر بأن كلا من الجانيين المشار إليهما كان يلف جسمه بحزام ناسف محشو بمادة ( آر دي إكس ) شديدة الإنفجار بزنة نصف كيلو غرام مع صاعقين أوصل بكل صاعق منهما قنبلة يدوية ليمكن تفجير الحزام من أحد جانبيه أو من كليهما كما احتوت العبوة المتفجرة لأحد الحزامين على 296 مئتين وستة وتسعين كرة معدنية ( رمان بلي ) لاستخدامها كشظايا بهدف إيقاع أكبر عدد من الإصابات لمسافات بعيدة عند التفجير . وقد كان الجانيان يوشكان على تفجير نفسيهما بعد أن أصدرا تهديدا بذلك ومبادرتهما بإطلاق النار ، إلا أن دقة التعامل مع الموقف وسرعة تصرف رجال الأمن فوت عليهما تنفيذ تهديدهما بما حافظ - بعد حفظ الله عز وجل - على أرواح الأبرياء من المتواجدين في الموقع وعابري الطريق . وقد ضبط بحوزتهما خلافا لما أشير إليه الآتي: 1 - حشوه متفجرة شديدة الإنفجار من نوع (آر دي إكس) بزنة نصف كيلو غرام يخترقها فتيلان صاعقان بشكل طولي مجهزة لاستخدامها كحزام ناسف. 2 - مكونات تجهيز عبوة ناسفة عبارة عن مادة متفجره بزنة نصف كيلو غرام من نوع ( آر دي إكس) مع فتيل صاعق بطول 4.76 أربعة أمتار وستة وسبعين سنتيمترا. 3 - إثنا عشر قنبلة يدوية. 4 - رشاشان من نوع كلاشينكوف مع إثني عشر مخزنا لهما . 5 - أربعة مسدسات . 6 - مبلغ مالي قدره 19.500 تسعة عشر آلف وخمسمائة ريال سعودي وعملات أجنبية . وقد كشفت التحقيقات الأولية عن معلومات أشارت إلى أنهما دخلا المملكة تسللا عبر الحدود الجنوبية للقيام بعمل إجرامي كان وشيك الوقوع وتنسيقهما في ذلك مع عناصر في الداخل قبض حتى الآن على ستة منهم وجميعهم من الجنسية اليمنية . ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن أبناء هذا الوطن وفي مقدمتهم رجال الأمن سوف يقفون بعون الله سدا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا البلد الأمين ، كما تدعو في الوقت ذاته الذين باعوا أنفسهم وارتضو ان يكونوا أدوات في يد أعداء الدين والوطن بأن يعودوا إلى جادة الصواب وإلا فإن المصير المحتوم ينتظرهم والله الهادي إلى سواء.