تعرضت أفلام مصرية بعد أسبوعين من عرضها لخسائر فادحة لمنتجيها، بعد التراجع الحاد في الإيرادات لمجمل ستة أفلام جديدة لم تتجاوز إيراداتها في دور العرض مبلغ تسعة ملايين جنيه فقط، وهي متوسط إيرادات أضعف فيلم عرض في الصيف. ومن أبرز عوالم هذا التراجع إرجاء الأفلام الجيدة لعيد الأضحى. وتصدر الإيرادات في بورصة الأفلام التي عرضت أخيرا فيلم «ابقى قابلني» برصيد ثلاثة ملايين جنيه، بينما جاء فليم «فخفخينو» في ذيل القائمة. وتعرضت هذه الأفلام لمنافسة شديدة من أفلام موسم الصيف، حيث ما زالت تعرض حتى الآن، وفي مقدمتها فيلم «عمر وسلمى» بطولة تامر حسني ومي عز الدين الذي حقق أكثر من 23 مليونا و650 ألف جنيه، وفي المركز الثاني جاء فيلم أحمد حلمي «ألف مبروك» الذي حقق أكثر من 21 مليونا و750 ألف جنيه، وفي المركز الثالث أتى فيلم «طير أنت» بطولة أحمد مكي وحقق نحو 18 مليونا و450 ألف جنيه، وفي المركز الرابع فيلم «دكان شحاتة» الذي حقق 15 مليونا و260 ألفا، وفي المركز الخامس أتى «بوبوس» لعادل إمام ويسرا وحقق نحو 13 مليونا و850 ألف جنيه. وجوه جديدة وتجمعت عوامل عدة دفعت الجمهور إلى العزوف عن ارتياد السينمات ومشاهدة هذه الأفلام، تأتي في مقدمتها أن المنتجين دفعوا إلى السوق السينمائية بوجوه جديدة وأفلام تخلو من النجوم كبار، وربما الذي منعهم مستوى الأفلام الرديئة والساذجة بفعل ضعف ميزانية إنتاجها التي تتجاوز تكلفة إنتاج الواحد منها قيمة 2 مليون جنيه، وهو ما خلق شعورا لدى الجمهور السينمائي في عيد الفطر المبارك أخيرا أن صناع السينما يستخفون بهم ويقدمون لهم أفلاما ضعيفة اعتبروها أشبه بأفلام المقاولات التي لا ترقى للمستوى الفني الذي يستحق المشاهدة، وشعورهم أن صناع السينما يستخفون بهم من خلال تقديم أفلام لا ترقى لمستوى العرض الفني أو التجاري. وكانت النتيجة فشل الأفلام في تحقيق إيرادات تذكر، رغم أن موسم العيد كان واحدا من أهم المواسم السينمائية على الإطلاق، لكن هذه الأهمية أخذت في التراجع عندما اتجه المنتجون والموزعون إلى تحويل الموسم لموسم التصفيات السينمائية للأفلام الضعيفة.