شارك أكثر من 500 شخص في حفل تكريم شيوخ وأعيان قبيلة حرب في المدينةالمنورة، ممن شاركوا في العفو عن شاب من قبيلتهم يبلغ من العمر 15 عاما، أقدم قبل أكثر من ثلاثة أشهر على قتل شاب آخر يبلغ من العمر 17 عاما، بسبب مشاجرة طلابية شارك فيها الاثنان وقعت في محافظة حفر الباطن ونشرت «عكاظ» فصولها في حينها. وكان المكرمون من شيوخ حرب وأعيانها في المدينةالمنورة، تبرعوا لوالد المقتول بعد أن علموا بتنازله لوجه الله تعالى لما يعانيه من فقر وظروف معيشية صعبة، حيث إنه مريض بالفشل الكلوي وعليه ديون ومستحقات لآخرين ويسكن في منزل بالإيجار. وثمن منظم الحفل مصلح فالح الحربي موقف شيوخ وأعيان القبيلة في المدينةالمنورةوحفر الباطن والمناطق الأخرى، إزاء موقفهم الإنساني، وما قدموا من دعم مادي لوالد القتيل وصل إلى أكثر من مليون ريال، مشيدا بموقفهم عندما علموا أن والد القتيل عفا لوجه الله تعالى، وعلموا أنه يعاني من ظروف اجتماعية شديدة وعليه ديون ويسكن في منزل بالإيجار، حيث تم شراء منزل له وتم تسديد ديونه. وتخلل الحفل محاضرة وعظية ألقاها الشيخ إبراهيم عامر الرحيلي عضو التدريس في الجامعة الإسلامية، وكلمة لمنظم الحفل مصلح فالح الحربي شكر فيها المتبرعين والحضور من أبناء الوطن في هذا العمل الإنساني ثم قصائد نبطية لعدد من شعراء قبيلة حرب أشادوا فيها بموقف المتبرعين الإنساني. حضر الحفل عدد من مشايخ حرب تقدمهم شيخ شمل قبيلة بني جابر الشيخ محمد بن مساعد البحيثي والشيخ فاطم بن صيفي بن نماي شيخ المجادلة من حرب والشيخ هلال العياضي.