انطلقت الدراسة في مدارس المرحلة الابتدائية للبنات والبنين في مختلف مناطق المملكة أمس، في أول يوم دارسي بعد أطول إجازة صيفية. وتفقد مديرو التربية والتعليم في جولات ميدانية تطبيق الإجراءات الاحترازية لوقاية الطالبات والطلاب من انفلونزا الخنازير، والاستعدادات للدراسة. وأعلن المدير العام لتربية وتعليم البنين في جدة عبد الله الثقفي عدم تسجيل حالات إصابة بمرض انفلونزا الخنازير في مدارس المدينة أمس، مبينا أن نسبة الغياب بين طلاب المرحلة الابتدائية لم تزد عن 10 في المائة. وأكد الثقفي ل«عكاظ» عدم إقدام المدارس على تطعيم الطلاب دون الحصول على إذن من أولياء أمورهم، مفصحا عن اعتماد مشاريع العيادات الصحية والمرشدين الصحيين بشكل دائم في القطاعات التعليمية. واعتبر مدير تعليم جدة أن نسبة الغياب لطلاب المراحل الابتدائية بالمعتادة في بداية كل سنة دراسية. وأوضح أن مهمة المدارس تقتصر على تحويل حالات الطلاب المشتبه بارتفاع درجة حرارتهم إلى المراكز الصحية، مضيفا «وهم بدورهم يؤكدون الإصابة، والوزارة حريصة على تحويل أي طالب يستوفي شروط الإصابة». وأكد الثقفي أن الوضع لا يستدعي فتح مدارس جديدة أو إدراج دوام مسائي للطلاب نتيجة الكثافة، مشيرا إلى قرب الانتهاء من 6 مشاريع تعليمية ما سيسهم في تقليص نسبة المدارس الليلية إلى 16 مدرسة. وأرجع السبب الرئيسي في هجرة الطلاب من المدارس الأهلية للمدارس الحكومية إلى جودة التعليم وتطور المهارات والقدرات في مدارسنا الحكومية، مفيدا أن إدارتهم لم تعان من عجز في أعداد المعلمين في السنة الحالية. وتفقد الثقفي عددا من مدارس جدة للوقوف على استعدادات السنة الدراسية الجديدة، والتأكد من اكتمال الوسائل الوقائية من الوباء العالمي، ورافقه في الزيارات الميدانية المدير العام للشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود. وقال باداوود إن الشؤون الصحية، بالتعاون مع تعليم جدة، سينظمون محاضرات يومية في المدارس من قبل المشرفين الصحيين عن طرق الوقاية من انفلونزا الخنازير، مبينا عن توزيع أكثر من ألفين و500 أسطوانة مدمجة على طلبة المدارس حول الوباء. وفي العاصمة المقدسة، شدد مدير التربية والتعليم للبنين في منطقة مكةالمكرمة بكر بن إبراهيم بصفر في حفل افتتاح فعاليات الأسبوع التمهيدي في مقر مدرسة عكاظ الابتدائية والإمام قالون لتحفيظ القرآن الكريم في الشرائع، على أن الانطلاقة السليمة تتطلب بدايات صحيحة، لافتا إلى أهمية البرنامج الهادف إلى مساعدة الطفل على الانتقال من محيط الأسرة الذي ألفه إلى محيط المدرسة الأكثر رحابة وسعة؛ وفق منهج تربوي تدريجي ومشوق. وتفقد الإجراءات الاحترازية للوقاية من انفلونزا الخنازير في المدرسة ووزع الهدايا على الطلاب المستجدين ثم كرم معلمي الصفوف الأولية.