كشف ل«عكاظ» مصدر مطلع في تعليم جدة، عن أن إدارة التعليم بدأت فعليا أمس، تسريع الحلول البديلة لتكدس الطلاب في المدارس ذات الكثافة العالية لا سيما المباني المستأجرة، بهدف تطبيق آلية الوزارة في مكافحة وباء انفلونزا الخنازير داخل المدارس والقاضية بإيجاد متر واحد بين كل طالب وطالب داخل الصفوف. وأوضح المصدر، أن الحلول الجذرية تتمثل في إعادة النظر في المبنى المدرسي، وفتح فصول إضافية داخل المدرسة لمعالجة الوضع القائم كحل أولي، وفي حالة عدم تحققه فإن اللجان ستنظر في إمكانية تحويل طلاب المدرسة ذات الكثافة العالية إلى مدارس مجاورة أقل كثافة. وأشار المصدر إلى خيارات أخرى متاحة في ضوء صلاحيات وزارة التربية، في مقدمتها استجار مبان ملاصقة أو مجاورة للمدارس لفك تكدس الطلاب داخل الفصول. ووقفت لجان مكونة من ثلاثة من المشرفين التربويين من مكاتب التربية والتعليم أمس ميدانيا، في جولة على أكثر من 800 مدرسة في جدة، على شكاوى مديري المدارس من كثافة الطلاب، ما يعيق تنفيذ آلية مكافحة وباء الخنازير والسرعة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الطلاب داخل المدارس. وفي الشأن ذاته، أبلغ «عكاظ» مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود، أن الشؤون الصحية لم تبلغ رسميا بأية حالة إصابة أو اشتباه بمرض انفلونزا الخنازير «والوضع آمن»، بحسب تعبيره. وعلى صعيد ما جرى في المدارس أمس، أطلقت إدارات المدارس الأهلية والأجنبية بالإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في جدة، حملتها التوعوية لمواجهة انفلونزا الخنازير، التي تستهدف تدريب أكثر من 500 معلمة للتعامل مع انفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى 40 ألف طالبة؛ بهدف اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تكفل الإقلال من مخاطر المرض على فئات المجتمع المدرسي والتوعية بطرق الوقاية منه ومكافحته خلال العام الدراسي الجاري. وأكد رئيس لجنة المدارس الأهلية للتعليم الأهلي والأجنبي (بنات) بجدة محمد حسن يوسف، أن الحملة تأتي في إطار البرنامج التوعوي الذي تتبناه إدارة التربية والتعليم بتدريب المعلمات والحرص على اتخاذ كافة السبل التي تساهم في الابتعاد عن هذا المرض. وشدد يوسف على أهمية الدورات التدريبية المنفذة في جميع المدارس في الوقاية من الوباء، وأنها الأساس في مكافحة المرض، إلى جانب التعرف على طرق التعامل مع الحالات أثناء حدوثها، مشيراً إلى أن الحملة تتضمن شرح خطة وزارتي الصحة والتربية والتعليم للحد من انتشار المرض بين طالبات المدارس وطرق الوقاية منه والتعامل مع حامل الفيروس من الطالبات وآليات التبليغ عن الحالات المرضية. وأشار إلى أن الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بجدة عممت على جميع المدارس، ومنذ بداية الدوام، بضرورة الاهتمام بهذه البرامج والدورات؛ تمشيا مع خطة وزارة التربية والتعليم للتوعية بهذا الوباء. من جانبه، تابع مدير عام التربية والتعليم في جدة عبد الله الثقفي جولاته الميدانية التفقدية على مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية، وأطلع على تجهيزات العيادات الصحية بالمعقمات والمستلزمات، إضافة إلى استعدادات المراقبين الصحيين في الكشف المبكر لمرض انفلونزا الخنازير، مؤكدا وجود 375 مشرفا يعملون ميدانيا بشكل يومي على الإشراف والمتابعة المستمرة.