كشف ل«عكاظ» المدير العام لإدارة التربية والتعليم «بنين» في جدة عبدالله الثقفي أن صلاحيات احترازية ستمنح لمديري المدارس لتعليق الدراسة في حالة انتشار مرض انفلونزا الخنازير بين الطلبة أو منسوبي المدرسة. وأوضح الثقفي أن وزارة التربية والتعليم تبحث فكرة تركيب أجهزة رصد وقياس انتشار الفيروس أو الحالات المشتبه إصابتها.. مبينا أن هذه الأجهزة أكثر دقة من الكاميرات الحرارية. ورأى المدير العام للتربية والتعليم أن الدور الأكبر في جهود الوزارة لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير يعتمد على المعلمين المدربين على الخطط الاحترازية المتفق تنفيذها بين وزارتي التربية والصحة.. واصفا إياهم بالصف الأول في هذه المواجهة. وأضاف: هناك برنامج شراكة مع المجتمع عن طريق المدرسة لتثقيف الآباء والأمهات، إلى جانب العمل بخطط الوزارة لتوفير المعقمات والمطهرات، ودعم بنود أدوات النظافة. ودعا الثقفي أئمة المساجد إلى تناول موضوعات التوعية والوقاية من الفيروس عبر المنابر في خطب الجمعة وسواها.. مشيرا إلى وجود تعاون بين وزارتي التربية والشؤون الإسلامية. وفي شأن متصل أوصت اللجنة الوزارية المشتركة بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم بضرورة الاكتشاف المبكر للإصابة بانفلونزا الخنازير في وقت مبكر، والتعامل معها قبل تفشيها بين الطلاب والطالبات بشكل وبائي. وأوضح ل«عكاظ» المدير العام للطب الوقائي في الرعاية الصحية الأولية الدكتور عادل تركستاني أن أبرز توصيات الورشة الطبية المشتركة ل150 طبيبا وطبيبة أمس، هي ضرورة الاكتشاف المبكر للحالات وعزلها لمنع تفشي الوباء، وتحويلها للمراكز الصحية. وأكد تركستاني تنظيم عدة ورش عمل حول الأساليب الاحترازية لمواجهة انفلونزا الخنازير طوال الفترات المقبلة، وذلك لاستيفاء كافة المدارس واستهداف مديري المدارس والوكلاء والمرشدين ومدرسي العلوم والطلاب. وأضاف: الأطباء الذين خضعوا للدورة التدريبية هم من مدينة جدة ومكة والطائف والقنفذة وتبوك، وذلك وفق خطط استراتيجية لمنع انتشار الوباء من خلال التنسيق المستمر للكشف عن الحالات المصابة مبكرا. من جهتها كشفت مديرة التوعية الصحية في الرعاية الصحية الأولية الدكتورة منيرة بلحمر عن توفير أكثر من 2500 قرص ممغنط (CD) للمدارس للوقاية من المرض، إضافة إلى ستة آلاف مطوية ومنشور للتوعية. وكانت الشؤون الصحية في جدة نظمت دورة تدريبية لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير أمس لأكثر من 100 طبيب و50 طبيبة يعملون في مراكز الرعاية الصحة الأولية في المدينة، للتوعية بطرق وأساليب والإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها.