تخطف قمة الأهلي والهلال اليوم، الأضواء من الجولة الخامسة من دوري زين للمحترفين؛ نظرا لقوة وجماهيرية الناديين، مقارنة بترتيبهما المتقدم في سلم الترتيب، وتعاود المسابقة اليوم ركضها بعد فترة التوقف بثلاث مواجهات غاية في الأهمية، تختتم بها الجولة التي شهدت إقامة مواجهتين سابقتين في الأسبوع ما قبل الماضي، ومواجهات هذا المساء ستشهد صراعاً قوياً بين الفرق المتواجهة؛ لما تعنيه نتيجة اللقاء لكل الفرق، وما تعنيه النقاط الثلاث في مسيرة الفرق. الأهلي × الهلال فعلى ستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة، يلتقي الأهلي والهلال الباحثان عن مواصلة تواجدهما في قمة الترتيب العام لفرق الدوري، في لقاء تترقبه الجماهير، وتتابعه باختلاف ميولها، في مواجهة تعتبر من مواجهات فرد العضلات، والمواجهات المفصلية في الدوري، وكل فريق سيبحث عن تحقيق فوز يجعله يزيد من غلته النقطية ويوقف الأخر. فمن جهته، يدخل الأهلي لقاء اليوم وفي رصيده ست نقاط في المركز الرابع، بعد أن تعرض لخسارته الأولى في الجولة الماضية أمام الشباب، ويريد أن يعوض تلك الخسارة، ويعود إلى مواصلة زحفه نحو مقدمة الترتيب، وألا يتوقف مرة أخرى، ويتعرض لخسارة جديدة قد تبعده عن المنافسة نسبياً، وأن يؤكد أنه قادر على المنافسة على اللقب. الأهلاويون كانوا راضين بعض الشيء عن أداء الفريق في اللقاء الماضي، إلا أنهم يمنون النفس بأن يكون الأداء هذا المساء أفضل، وأن يكون فريقهم قادرا على تجاوز تبعات خسارة الشباب، وأنه استفاد من مرحلة التوقف الماضية، وأنها لن تكون سلبية على الفريق، ومدربه الأرجنتيني الفارو ينهج أسلوب 4/4/2، ويعتمد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب مسعد والحربي، مع المساندة من قبل لاعبي الوسط، خصوصاً الجاسم وكريستان، ويستفيد من تحركات الراهب، والتمركز الجيد لتوليدو الذي قدم نفسه بشكل جيد في اللقاءين الماضيين، وتحركات المهاجمين الجيدة ستفتح المجال أمام لاعبي الوسط للتوغل ومواجهة المرمى، وسيفتقد الفريق لخدمات مهاجمه المصاب مالك معاذ. فيما يأتي الهلال للقاء بعد خروجه متعادلا مع جاره النصر في ديربي العاصمة وقمة الجولة الماضية؛ ما جعله يبقى في المركز الثاني برصيد عشر نقاط، ويأمل في العودة نحو مواصلة انتصاراته، وعينه على الصدارة لاعتلائها في نهاية هذه الجولة، والفريق الهلالي قدم مستويات جيدة وجميلة متوجة بالأداء الجماعي الجميل والتفاهم الكبير بين لاعبيه، ومن ناحية أسلوب اللعب فإن مدرب الهلال البلجيكي جيريتس يفضل اللعب بأسلوب 4/4/2 بالاعتماد على فتح اللعب عبر الأطراف بوجود الكوري يونج لي والزوري عبر ظهيري الجنب وويلهامسون وونفيز أو الفريدي في الوسط والاستفادة من حركة القحطاني والمحياني المجدية في المقدمة، وربما يعتمد جريتس على تكثيف منطقة الوسط بمشاركة خمسة لاعبين والاكتفاء بمهاجم وحيد فقد تأتي مشاركة الشلهوب على حساب المحياني والاعتماد على غلق منطقة العمق بمحورين ومساندة المهاجم الوحيد بثلاثي الوسط وظهيري الجنب. الفتح × الشباب ويتقابل على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي في الأحساء الفتح والشباب، في لقاء يبحث من خلاله كل فريق عن تحقيق الفوز المهم الذي سيحدد توجهه خلال الجولات المقبلة. حيث نجد أن الفتح حقق فوزا مهما يعتبر هو الفوز الأول له في الدوري في الجولة السابقة، وكان خارج قواعده على حساب مضيفه يومها الاتفاق، ما دفع به نحو المركز السادس بأربع نقاط، ويبحث عن فوز أخر ربما يجعله يتقدم أكثر من مرتبة حتى يؤكد أنه مقارع جيد للكبار، ومدربه التونسي فتحي الجبالي يتعامل مع إمكانيات فريقه جيداً، ويعتمد على تحركات حمدان الحمدان وأحمد بوعبيد وفيصل الجمعان، والمساندة الجيدة من قبل نعيم أبو رابط وأحمد الحضرمي. ويأتي الشباب للقاء الليلة وهو ثالث الترتيب برصيد عشر نقاط، عقب تحقيقه لفوز مهم للغاية في الجولة السابقة على حساب الأهلي، ويسعى لضرب عصفورين بحجر واحد في هذا اللقاء، تحقيق فوز مهم وخطف ثلاث نقاط مهمة وخطف صدارة ترتيب الفرق في حال تعثر الهلال أو القفز للوصافة على أقل تقدير حتى لو كان ذلك بشكل مؤقت في ظل أن الاتحاد يملك لقاء مؤجلا، والشباب فريق منظم يلعب بشكل جماعي، ويعتمد على الأسلوب الجماعي أكثر من الأسلوب الفردي، ومدربه البرتغالي باتشيكو ينهج أسلوب اللعب 4/4/2 مع الاعتماد وبشكل كبير على ظهيري الجنب، المولد الذي ربما سيعوض غياب حسن معاذ الموقوف وشهيل اللذين يعتبران المفتاح الحقيقي للهجوم الشبابي مع سلاسة الأداء ما بين لاعبي خط الوسط كماتشو وأحمد عطيف وأدم جريفتس وطارق التائب الذي يعتبر الممول الفعلي لثنائي المقدمة الشمراني وفلافيو اللذين يجيدان التحرك السريع مما يمنح المساحة الجيدة لزملائهما حرية التحرك والمساندة والغزو من العمق. الوحدة × نجران وعلى ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع في مكةالمكرمة، وفي مواجهة البحث عن الذات يتواجه الوحدة ونجران وكل منهما يبحث عن فوز يعتبر هو الأول له، وعن كيفية الخروج من دوامة الخسائر المتتالية وكيفية وقف النزيف النقطي المتتالي. فالوحدة تعرض لضربة جديدة في الجولة السابقة وسقط بالخسارة أمام القادسية، مما رمى به نحو المركز العاشر بنقطتين فقط، ويبحث عن تسجيل فوزه الأول والخروج من دوامة التفريط النقطي والابتعاد عن مواقع الخطر، والفريق الوحداوي يتبع مدربه البرتغالي قوميز الأسلوب 5/4/1 وذلك بتكثيف مناطقه الخلفية، وفي حال امتلاك الكرة تتحول الطريقة إلى 3/5/2 والاستفادة من مساندة ظهيري جنب كامل المر وكامل الموسى، والتحرك الجيد للمهاجمين أحمد الموسى ويوسف القديوي. أما نجران فليس أفضل حالا من الوحدة، فهو متذيل ترتيب الفرق، ويقبع في المركز الثاني عشر والأخير بنقطة وحيدة حققها من تعادله في الجولة الثالثة أمام القادسية، وهو الأخر يبحث عن تحقيق فوزه الأول الذي سيدفع به نحو موقع أفضل من موقعه الحالي، ويعيد الروح للاعبي نجران والثقة لجماهيره، ويبحث عن إيجاد الحل المناسب كي يبدأ رحلة تأمين نفسه بشكل مبكر قبل سخونة المنافسة من أجل البقاء لموسم رابع مع الكبار، ومدربه الأرجنتيني زوليتا يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1 وتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على الهجوم المعاكس بشكل سريع ومنح حرية التحرك للاعبي الوسط كاسيمبا وعزان مقبول وأبو يابس وعبد العزيز حمسل وموسى سليمان والتناوب في مساندة المهاجم الوحيد محسن اليامي.