تنطلق منافسات الجولة السابعة من دوري زين للمحترفين عبر أربع مواجهات مهمة في واحد من أصعب منعطفات الدوري لهذا الموسم، حيث تبحث الفرق الكبيرة عن تعزيز مواقعها في المقدمة مبكرا، فيما تبحث فرق الوسط والمؤخرة عن تأمين مواقعها في المراكز الدافئة تجنبا للدخول في نفق الحسابات. الرائد × الهلال يلتقي على ملعب مدينة الملك عبد الله في بريدة الرائد والهلال، والمواجهة تجمع فريقين مختلفي الظروف، فالمضيف يعاني من نزيف نقطي، والضيف يتربع على قمة الترتيب، وكل منهما يبحث عن تحقيق فوز يمنحه ثلاث نقاط تدعم مسيرته في الدوري. يأتي الرائد للقاء بعد أن تعرض لخسارة جديدة في الجولة الماضية أمام الشباب جعلته يبقى على نقاطه الثلاث في المركز العاشر، ويريد أن يتدارك وضعه، وأن يتجاوز تبعات الخسائر المتتالية، وأن يحقق نتيجة جيدة أمام متصدر الدوري تعيد الروح للفريق قبل فوات الأوان وتحقيق ثلاث نقاط مهمة تجعله يتقدم خطوة جيدة في سلم الترتيب. ومدرب الرائد البرازيلي سوزا سيعتمد على إغلاق مناطقه الخلفية وتكثيف منطقتي الدفاع والوسط واللعب بطريقة 1/4/5 من أجل إغلاق المنافذ المؤدية للمناطق الخطرة والاعتماد على الهجوم العكسي السريع ومساندة لاعبي الطرف، سواء الظهيرين أو لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد. ويهدف الرائد من هذا الأسلوب لتضييق الخناق على منافسه ومحاولة خطف هدف يعطيه الأفضلية، ويعتمد على تحركات سيرجيو وأبوتا وكامبوس وأحمد الخاطر وإبراهيم شراحيلي. من جانبه، يدخل الهلال للقاء وهو صاحب الصدارة برصيد 16 نقطة عقب تحقيقه لفوز كبير في الجولة الماضية كان على حساب الفتح، ويأمل في مواصلة انتصاراته والمحافظة على الصدارة، والفريق الهلالي قدم مستويات جيدة وجميلة متوجة بالأداء الجماعي الجميل والتفاهم الكبير بين لاعبيه. ومن ناحية أسلوب اللعب، فإن مدرب الهلال البلجيكي جيريتس يفضل اللعب بأسلوب 1/5/4 بالاعتماد على فتح اللعب عبر الأطراف بوجود الكوري يونج لي والزوري عبر ظهيري الجنب وويلهامسون والشلهوب ونفيز والفريدي في الوسط والاستفادة من حركة القحطاني المجدية في المقدمة، ويعتمد جريتس على تكثيف منطقة الوسط بمشاركة خمسة لاعبين والاكتفاء بمهاجم وحيد والاعتماد على إغلاق منطقة العمق بلاعب محور يميل للناحية الدفاعية أكثر من الهجومية ومساندة المهاجم الوحيد برباعي الوسط وظهيري الجنب. الحزم × الشباب وفي لقاء مهم، يتواجه في الرس الحزم والشباب في مواجهة الطموح المشترك وهو مواصلة الزحف وحصد النقاط والبقاء ضمن دائرة المنافسة. فمن جهته، يخوض الحزم اللقاء وهو في المركز الخامس برصيد سبع نقاط عقب فوزه المهم على الاتفاق في الجولة الماضية، مما دفع به إلى موقعه الحالي في سلم الترتيب، ويريد أن يوقف أحد فرق المقدمة صاحب المركز الثاني، وأن يواصل زحفه نحو موقع أفضل وعينه على صعود المركز الرابع فيما لو تعثر الأهلي أمام نجران مما سيمنحه الثقة الكبيرة في قادم الجولات، لاسيما أنه يملك مواجهتين مؤجلتين ويريد مواصلة نتائجه الجيدة والإيجابية حتى الآن، وخطوط الحزم مترابطة ومدربه الخبير المصري محسن صالح تمكن من صنع توليفة جيدة تمنح الفريق قوة وصلابة ويعتمد على اللعب بأسلوب 1/5/4 بتكثيف الوسط والاعتماد على دعم المهاجم الوحيد وليد الجيزاني بلاعبين قادمين من الخلف كأحمد مناور وصلاح الدين عقال وحمادجي مع إغلاق منطقة المحور التي تربط الدفاع بالوسط بمحمد روبيز وفؤاد المطيري وتفرغ المدافعين للمهمات الدفاعية. أما الشباب فقد استطاع أن يتجاوز كبوة الفتح وأن يخرج بفوز مهم في الجولة السابقة على حساب الرائد دفع به إلى المركز الثاني برصيد 13 نقطة، ويرغب في زيادة غلته النقطية وعينه على الصدارة بمشاركة الهلال فيما لو تعثر الهلال بالخسارة. والشباب فريق منظم يلعب بشكل جماعي ويعتمد على الأسلوب الجماعي أكثر من الأسلوب الفردي، ويريد الشبابيون أن يحافظ فريقهم على بريقه الذي استعاده في الجولة السابقة وعلى تواجده بقوة ضمن فرق المنافسة، ومدربه البرتغالي باتشيكو ينهج أسلوب اللعب 2/4/4 مع الاعتماد وبشكل كبير على ظهيري الجنب المولد الذي ربما سيعوض غياب حسن معاذ الموقوف بالبطاقة الحمراء وشهيل اللذين يعتبران المفتاح الحقيقي للهجوم الشبابي مع سلاسة الأداء مابين لاعبي خط الوسط كماتشو وأحمد عطيف وآدم جريفتس وطارق التايب الذي يعتبر الممول الفعلي لثنائي المقدمة الشمراني وفلافيو اللذين يجيدان التحرك السريع مما يمنح المساحة الجيدة لزملائهما في حرية التحرك والمساندة والغزو من العمق. الأهلي × نجران وفي لقاء تم نقله إلى نجران عقابا للأهلي بعد أحداث مواجهته الأخيرة أمام الهلال في الجولة الخامسة، يتقابل على ملعب نادي الأخدود فريقا الأهلي ونجران في لقاء يبحث من خلاله كل فريق عن نقاطه الثلاث. فالأهلي يخوض لقاء اليوم وفي رصيده تسع نقاط استعاد بها المركز الرابع بعد أن كسب القادسية في الجولة الماضية. وبرغم فوز الأهلي في ذلك اللقاء، إلا أن الأداء لم يكن مقنعا وواجه الفريق انتقادات كثيرة خلال الفترة الأخيرة ويريد تحسين الأداء والصورة المهزوزة وعدم التأثر بنقل هذا اللقاء إلى ملعب منافسه، ومن ثم الحفاظ على موقعه الجيد وزيادة رصيده النقطي مما سيجعله قريبا من ثلاثي المقدمة ويحافظ على حظوظه الجيدة في المنافسة وعدم العودة إلى نفق الخسائر. ومدربه الأرجنتيني الفارو ينهج أسلوب 2/4/4 ويعتمد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب مسعد والحربي العائد من الإيقاف مع المساندة من قبل لاعبي الوسط، خصوصا الجاسم وسباستيان ويستفيد من تحركات الراهب والتمركز الجيد لتوليدو الذي يبدو أنه افتقد لمالك معاذ، وذلك ما ظهر خلال اللقاءين الماضيين، وتحركات المهاجمين الجيدة ستفتح المجال أمام لاعبي الوسط للتوغل ومواجهة المرمى. نجران من جانبه ما زال يمر بمرحلة اللاتوازن، فهو متذيل ترتيب الفرق ويقبع في المركز الثاني عشر والأخير بنقطتين عقب خروجه بالتعادل مع النصر في الجولة الماضية التي قدم خلالها مستوى فنيا جيدا أقنع جماهيره ولازال يبحث عن تحقيق فوزه الأول الذي يعيد الروح للاعبي الفريق والثقة لجماهيره، ويبحث عن إيجاد الحل المناسب كي يبدأ رحلة تأمين نفسه بشكل مبكر قبل سخونة المنافسة من أجل البقاء لموسم رابع مع الكبار، ويريد أن يستفيد من نقل اللقاء إلى ملعبه. ومدربه التونسي سمير الجويني سيعتمد على اللعب بأسلوب 1/5/4 وتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على الهجوم المعاكس بشكل سريع ومنح حرية التحرك للاعبي الوسط كاسيمبا وعزان مقبول وأبو يابس وعبد العزيز حمسل وموسى سليمان والتناوب في مساندة المهاجم الوحيد الحسن اليامي. الفتح × القادسية وعلى ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الأحساء، يتواجه الجريحان الفتح والقادسية، والمواجهة صعبة لرفيقي الدرب في الصعود لدوري زين اللذين يبحثان عن تعويض خسارتيهما السابقتين وتحسين وضعيهما وخصوصا الضيف، حيث نجد أن الفتح عاد للوقوع في فخ الخسائر من جديد عقب تعرضه لخسارة كبيرة أمام الهلال في الجولة السابقة مما جعله يتراجع إلى المركز السادس بسبع نقاط ويبحث من خلال لقائه برفيق دربه في الصعود عن نتيجة إيجابية تجعله يتجاوز تبعات خسارة الهلال ومن ثم البقاء في موقع رائع يؤكد به أنه الحصان الأسود في منافسات الدوري وأنه يستطيع مقارعة الكبار بكل براعة. ومدربه التونسي فتحي الجبالي يتعامل مع إمكانيات فريقه جيدا ويعتمد على تحركات حمدان الحمدان وأحمد بو عبيد وفيصل الجمعان والمساندة الجيدة من قبل نعيم أبورابط وأحمد الحضرمي. ويدخل القادسية اللقاء بعد أن تعرض لخسارة جديدة في الجولة الماضية أمام الأهلي جعلته يبقى في المركز التاسع برصيد أربع نقاط، ويأمل القدساويون في أن يسترد فريقه أنفاسه عقب الخسائر المتتالية، وأن يحقق فوزه الثاني في الدوري وهو الذي سيمنحه فرصة التقدم أكثر من مرتبة في سلم الترتيب ويبعده بعض الشيء عن مناطق الخطر، و التونسي عمار السويح المدير الفني للفريق يعتمد على اللعب بأسلوب 4/4/2 وفتح اللعب عبر الأطراف والاعتماد على تحركات نيلسون وخيخان والسلمي والحكمي وظهيري الجنب النخالي والعبدلي والأسمري مع عدم إغفال إغلاق المناطق الخلفية بإحكام والاستفادة من الهجوم العكسي السريع وربما يتغير الأسلوب القدساوي في هذا اللقاء بغية مباغتته مضيفه ومحاولة خطف نتيجة اللقاء التي ستدفع به نحو مناطق الوسط.