وافقت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، على التبرع لصالح حملة مليون زهرة وزهرة الهادفة لرعاية مرضى سرطان الثدي. وقال مفتي عام المملكة في خطاب بعثه إلى رئيسة جمعية زهرة لسرطان الثدي صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبد العزيز: «إن اللجنة درست موضوع الحملة، ورأت أنه من حيث الأصل أن الصدقة الجارية أمر مشروع، ولكن ذلك يعود إلى رأي المتبرع نفسه للجمعية وغيرها، وبعد أن يطلع المتبرع على المشروع يقرر ما يراه». من جهتها، دعت الأميرة هيفاء الفيصل الخالق أن يوفق الجمعية في أداء رسالتها في خدمة المرضى، وخاصة مريضات سرطان الثدي، مضيفة «الجمعية بدأت المرحلة الثانية من مشروع برنامج مليون زهرة وزهرة والذي ينفذ على مستوى المملكة». وقالت الفيصل: «المشروع في مرحلته الثانية يستهدف كل ما هو خارج إطار مدينة الرياض، ويشمل مدن جدة والطائف ومكة والمدينة ومناطق الشمال وما جاورها من المدن والقرى، وأيضا المنطقة الجنوبية بما فيها مدينة أبها والباحة وجازان». وأوضحت رئيسة الجمعية أن برنامج مليون زهرة وزهرة وضع خمسة أهداف رئيسية من أهمها: القيام بأول مسح شامل عن مرض سرطان الثدي في المملكة، والحد من خطورة المرض، وتقديم خدمة الكشف المبكر عن المرض بأشعة الماموغرام للسيدات فوق سن الأربعين، والوصول إلى المواقع والمدن والقرى بواسطة السيارات المتنقلة. ودعت الأميرة الفيصل كافة المهتمين بالعمل الخيري والتطوعي المساهمة في توفير العيادات المتنقلة للحد من نسبة إصابة السيدات بمرض سرطان الثدي، وبذل كل الجهود المجتمعية التي يمكن أن تساهم في القضاء على هذا المرض «الذي يفتك بالسيدات بسبب قلة الوعي في الكشف المبكر، وأخذ الاحتياطات من أجل علاج المرض في مراحله الأولى». ورحبت رئيسة مجلس إدارة الجمعية بكل المساهمين والمساهمات من رجال وسيدات الأعمال، وكل من يجد لديه القدرة في توفير هذه العيادات المتنقلة التوجه لمقر الجمعية في الرياض. يذكر أن وزارة الشؤون الاجتماعية وافقت أخيرا على تنظيم حملة تبرعات لبرنامج مليون زهرة و زهرة، وجلب عيادات متنقلة تقدم خدمة الأشعة مجانا للسيدات في المملكة، وذلك للبدء فعليا في أول برنامج مسح شامل عن المرض في المملكة.