.. لجمعية الهلال الأحمر السعودي دور كبير في خدمة المرضى وإسعاف المصابين في حوادث السيارات أو الحرائق أو الانهيارات، وما قد تحدثه الأمطار من إصابات بالسيول الجارفة. ومنذ قيام جمعية الإسعاف الخيري كما كان الاسم في قديم الزمان وخدمات الجمعية متواضعة لضعف إمكاناتها وقلة عدد سياراتها وضآلة خبرة القائمين بنقل المصابين على سيارات الإسعاف بالمهام التي يمكن لهم بها إسعاف المصابين. ومما أذكر والشاهد على ذلك الأخ أمين فارسي أنني في أكثر من مناسبة طلبت سيارة إسعاف حينا لنقل مريض، وأحيانا لإسعاف مصاب ولكن الذي يحدث هو وصول الإسعاف بعد فوات الأوان، في الوقت الذي يكون قد تم فيه نقل المريض بسيارة عادية، أو يكون المصاب في الحادث قد لاقى وجه ربه !!. وبتاريخ السبت 14/10/1430ه نشرت المدينة: أن لجنة الشؤون الصحية والبيئة انتقدت أداء هيئة الهلال الأحمر السعودي لعدم توسعها في توفير الكوادر الطبية وتأخر وصول سيارات الإسعاف إلى مواقع الحدث. وأوضح التقرير السنوي لهيئة الهلال الأحمر السعودي لعام 1428ه (2007م) الذي هو موضع مناقشة المجلس أن توسع الهيئة في توفير الكوادر غير كاف خاصة في التعامل مع بعض الأمراض كالذبحات القلبية. إضافة إلى طول مدة الاستجابة لمثل هذه الحالات، وبررت ذلك بضعف الانتشار لمراكز الهيئة حيث تحتاج سيارات الإسعاف إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مكان الحاجة نظرا لتباعد المراكز الإسعافية وعدم توافر وسائل نقل سريعة للمرضى والمصابين . ومن هذا خرجت اللجنة بعدة توصيات دعت الأولى منها إلى أهمية زيادة التعاون بين الهيئة ووزارة الصحة والجهات الأخرى والتوسع في النقل الإسعافي ومراكز الإسعاف والسيارات لتحقيق المستوى المطلوب للاستفادة من التسهيلات المكانية المتوافرة لدى الجهات الصحية في التوسع في إنشاء مراكز إسعافية وتوفير عدد مناسب من سيارات الإسعاف، كما طلبت في توصيتها الثانية بإعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها في مجال الخدمات الإسعافية الطبية وضرورة التنسيق مع الجهات التعليمية والتدريبية والمستشفيات لإيجاد برامج تأهيلية وتخصصية في نفس المجال. والواقع أن توفير ذلك ليس بكثير على جمعية الهلال الأحمر السعودي خاصة بعد تعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز الذي يعكف على دراسة الوضع والسعي لتطوير أدوات ووسائل خدمات المرضى بسيارات الإسعاف، وكذا العمل على توفير الإسعاف الطائر (طائرات الهليوكبتر ) وذلك لاستخدامها في نقل المصابين بالطرق السريعة والذين يتعرضون لحوادث في مناطق نائية عن مراكز سيارات الإسعاف. لكن الأهم هو تأهيل العاملين على سيارات الإسعاف، والإسعاف الطائر خاصة، لكون بلادنا قارة واسعة تتطلب وسائل سريعة وإمكانات حديثة وخبرات علمية بوسائل الإسعاف للقيام بتقديم الخدمات المطلوبة للمصابين بواسطة مؤهلين على الأقل إن لم يكونوا أطباء فليكونوا ممرضين مدربين على إسعاف الحالات المختلفة وبالذات إن كانت إصابات في القلب أو الدماغ.. ويا أمان الخائفين. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة