لم تفاجئني على الإطلاق أحداث انتخابات غرفة جدة واتهامات شراء الأصوات، بل لقد تنبأت بها وحذرت منها سابقا عندما انتقدت غض وزارة التجارة الطرف عن عمليات شراء الأصوات العلنية التي لجأ إليها بعض المرشحين في انتخابات غرفة تجارة الرياض الأخيرة، فقد كتبت يومها هنا أكثر من مقال أحذر فيه من أن الوزارة بهذا التقاعس عن ملاحقة عمليات شراء الأصوات ومعاقبة مرتكبيها بدلا من تهنئتهم بالفوز، تكون ترسل الرسالة الخاطئة للآخرين في أية عملية انتخابية قادمة !!. وكانت بالفعل رسالة خاطئة قرأنا بعض أسطرها في انتخابات غرفة جدة، وسنستمر نقرأ أسطرها الأخرى في أية انتخابات قادمة ما دام المجرم يشعر بأنه يستطيع أن يفلت بجريمته، وأية جريمة في العملية الديمقراطية أعظم من شراء الأصوات والاستيلاء على إرادة الناخبين الحرة ؟!. الضجيج الذي صاحب الانتخابات هو ضجيج طبيعي وصحي يصاحب أية عملية انتخابية، لكن غير الصحي هو أن تتحول الانتخابات إلى عملية صراع تتجاوز حدود التنافس الشريف على ثقة الناخبين إلى تحويل هذه الثقة إلى سلعة تباع وتشترى!!. هنيئا للفائزين الذين نالوا ثقة الناخبين في برامجهم المتكاملة ورصيد أعمالهم المثمرة، و «هاردلك» لمن صعد على أكتاف المال والطرق الملتوية، فسيبقى هذا الفوز الملوث عبئا ثقيلا يحمله على أكتافه إلى الأبد !!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة