من اللافت أن تتجه وزارة التجارة لاتخاذ قرار بمنع التكتلات في انتخابات الغرف التجارية بحجة تحقيق فرص المنافسة العادلة في الوقت الذي غضت فيه الطرف عن عمليات شراء الأصوات العلنية التي قام بها بعض مرشحي انتخابات غرفة الرياض الأخيرة!! وليس صدفة أن يصدر القرار قبيل انتخابات غرفة جدة، بل إنني لن أكشف سرا إذا ربطته بالرغبة في كسر أحد التحالفات الانتخابية الذي سيطر على نتائج الانتخابات في دوراتها الأخيرة!! وقرار الوزارة باعتماد الصوت الواحد لمرشح واحد لكسر التحالفات هو خطوة إلى الوراء في الثقافة الانتخابية، فالتحالفات جزء لا يتجزأ من عناصر اللعبة الانتخابية في أي ممارسة ديمقراطية، أما الصوت الواحد لمرشح واحد في الانتخابات الديمقراطية فيرتبط باعتماد الدوائر المقسمة، أما في انتخابات الغرف التجارية فلا وجود للدوائر المقسمة وبالتالي فإن قرار الوزارة الأخير يسلب الناخب حقه الأصيل في انتخاب المجلس المنسجم الذي يمثل مصالحه!! بل إنني أعتقد أنه كان أولى بالوزارة التخلي عن حقها في تعيين حصتها من الأعضاء، ففي المجالس المنتخبة المنبثقة عن إرادة الناخب لا يجب أن يكون هناك مكان لعضو معين، وإذا كان الهدف هو ضمان وصول كفاءات قد تحجبها صراعات صناديق الاقتراع فإن التغلب على ذلك يكون بفرض صفات ومعايير لشروط ومؤهلات الترشح للانتخابات!! كل ما سيفعله قرار الوزارة هو نقل التحالفات من السطح إلى تحته، ومن النور إلى الظلام، ومن العلن إلى الخفاء، والخاسر الأكبر هو الناخب وشفافية الانتخاب!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة