نفت مصادر إيرانية ما تناقلته تقارير إعلامية أمس عن وفاة المرشد علي خامنئي، بعد تدهور صحته ودخوله في غيبوبة، متهمة أحد الناشطين السياسيين الأمريكيين بالوقوف خلف هذه الشائعات بهدف «خلق حالة من التوتر داخل البلاد وإظهار الأوضاع الداخلية بأنها غير مستقرة». واعتبرت المصادر أن من يقف خلف هذه الشائعات معروف بمواقفه المعادية لإيران، وذلك بعدما نقل مشاركون إيرانيون على مدونات ومواقع للتحاور مثل «تويتر» أن المباني الرسمية باتت مكسوة بأغطية سوداء، في حين انتشرت عناصر من الحرس الثوري في الشوارع الرئيسة، واتشح المذيعون على التلفزيون الرسمي بالملابس الداكنة. وقالت قناة «العالم» الإيرانية الرسمية: إن خامنئي كان قد التقى بعدد من المسؤولين الإيرانيين، من بينهم رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، عزت الله ضرغامي، الذي قابله الأربعاء. واتهمت القناة الناشط السياسي الأمريكي مايكل لادين الذي وصفته بأنه أحد المحافظين الجدد المعروف بمواقفه المعادية لإيران بالوقوف خلف الشائعات من خلال إعلانه وفاة خامنئي إثر نقله بعد ظهر الثلاثاء إلى مركز طبي بسبب وعكة صحية ألمت به. ويعاني خامنئي، 70 عاما، من السرطان إلى جانب تعقيدات صحية أخرى ناجمة عن محاولة اغتيال تعرض لها قبل قرابة ثلاثة عقود. يشار إلى أن لادين هو محلل سياسي مهتم بشؤون الشرق الأوسط والحركات التي توصف بأنها إرهابية، وقد سبق له العمل في مناصب استشارية لدى وزارات أمريكية بينها الخارجية والدفاع.