نفت مصادر إيرانية ما تناقلته تقارير إعلامية عن وفاة مرشد البلاد، علي خامنئي، بعد تدهور صحته ودخوله في غيبوبة، متهمة أحد الناشطين السياسيين الأمريكيين بالوقوف خلف هذه الشائعات بهدف "خلق حالة من التوتر داخل البلاد وإظهار الأوضاع الداخلية بأنها غير مستقرة." ونقلت شبكة(CNN)الامريكيه اليوم الجمعه16/10/2009 عن المصادرالايرانيه أن من يقف خلف هذه الشائعات معروف بمواقفه المعادية لإيران ,وذلك بعدما نقل مشاركون إيرانيون على مدونات ومواقع للتحاور مثل "تويتر"امس الخميس أن المباني الرسمية باتت مكسوة بأغطية سوداء، في حين انتشر عناصر من الحرس الثوري في الشوارع الرئيسية، واتشح المذيعون على التلفزيون الرسمي بالملابس الداكنة. وقالت قناة "العالم" الإيرانية الرسمية إن خامنئي كان قد التقى بعدد من المسؤولين الإيرانيين، من بينهم رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، عزت الله ضرغامي، الذي قابله الأربعاء. واتهمت القناة الناشط السياسي الأمريكي "مايكل لادين" الذي وصفته بأنه "أحد المحافظين الجدد المعروف بمواقفه المعادية لإيران" بالوقوف خلف الشائعات من خلال إعلانه وفاة خامنئي إثر نقله بعد ظهر الثلاثاء الماضي إلى مركز طبي بسبب وعكة صحية ألمّت به. وأضافت أن لادين كان قد أثار في السابق مزاعم أخرى بشان قضايا مرتبطة بإيران "كانت عارية عن الصحة ومبنية على معلومات خاطئة أشهرها خبره المزعوم عام 2006 حول وفاة خامنئي، ما تسبب بفضيحة إعلامية له" على حد تعبيرها. وكانت مجموعة من الصحف ووكالات الأنباء العالمية قد نقلت سريان شائعات عبر شبكة الانترنت عن وفاة خامنئي أو تدهور صحته، وقالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن لادين هو بالفعل مصدر النبأ، الذي أورده على موقع إلكتروني يديره، ذاكراً إنه من مصدر "ممتاز." ولكن الصحيفة حذرت من أن لادين سبق له أن تورط في تسريب معلومات اتضح لاحقاً أنها خاطئة، مثل ضلوعه في شائعة سعي الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، لشراء اليورانيوم من النيجر. ولكن ذلك لم يحل دون اعتماد النبأ من قبل بعض الأوساط الإعلامية، مثل المحلل السياسي لدى شبكة ABC الأمريكية، جورج ستيفانوبولوس، وصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية و"برافدا" الروسية التي اعتمدت على تقارير نقلتها مواقع للمعارضة الإيرانية. من جانبه، قال المحلل المعروف في صحيفة "ديلي تليجراف" داميان طومسون، إن التعليقات الموجودة على موقع "تويتر" والذي اعتمدته عليه الكثير من مصادر الأنباء الغربية مؤخراً لمعرفة الأوضاع في إيران بسبب القيود المفروضة على الإعلام بعد الاحتجاجات التي رافقت الانتخابات الرئاسية الأخيرة تشير إلى انتشار الحرس الثوري بالشوارع. ويعاني خامنئي، 70 عاماً، من السرطان إلى جانب تعقيدات صحية أخرى ناجمة عن محاولة اغتيال تعرض لها قبل قرابة ثلاثة عقود. يشار إلى أن لادين هو محلل سياسي مهتم بشؤون الشرق الأوسط والحركات التي توصف بأنها "إرهابية" وقد سبق له العمل في مناصب استشارية لدى وزارات أمريكية بينها الخارجية والدفاع.