طهران، يريفان – أ ب، وكالة «فارس»، قناة «العالم»، «نوفوستي» – نفت إيران أمس، إشاعات عن دخول المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي في غيبوبة، أو حتى وفاته، معتبرة أن «العدو» يطلقها بعد فشل «انقلابه المخملي ضد الشعب الإيراني». وكان الكاتب الأميركي مايكل ليدن نشر على موقعه الإلكتروني الثلثاء الماضي، أن خامنئي دخل في غيبوبة. ونقل عن «مصدر ممتاز هو في موقع يمكّنه من معرفة أمر مماثل»، ان المرشد انهار الاثنين الماضي ونُقل الى عيادته الخاصة، مشيراً الى أن أحداً لم يُسمح له برؤيته، سوى نجله وأطبائه. وأضاف أن وضع خامنئي «في يد الله». وأقرّ ليدن بأنه كان أعلن خطأً عام 2006، وفاة خامنئي. لكنه نقل الأربعاء الماضي عن نشرة للمعارضة الإيرانية في الداخل، أن ثمة إشاعات في بازار طهران حول وفاة خامنئي. ونفت طهران تلك الأنباء. وأفاد الموقع الإلكتروني لقناة «العالم» الفضائية بأن «خامنئي التقى عدداً من المسؤولين في البلد، بينهم رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني عزت الله ضرغامي الأربعاء» الماضي. وذكّرت بأن ليدن الذي اتهمته بأنه «أحد المحافظين الأميركيين الجدد ومعروف بمواقفه المعادية لإيران»، «أثار في السابق مزاعم أخرى حول قضايا مرتبطة بإيران، كانت عارية من الصحة ومبنية على معلومات خاطئة، كان أشهرها خبره المزعوم عام 2006 حول وفاة المرشد، ما تسبب بفضيحة إعلامية له». واعتبرت القناة أن «الهدف من إثارة مثل هذه الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة، إيجاد حالة من التوتر داخل البلد وإظهار الأوضاع الداخلية بأنها غير مستقرة». وأفادت وكالة «فارس» بأن «ليدن يطلق مثل هذه المزاعم الكاذبة، في وقت لا يزال المرشد يجري لقاءات ويواصل إلقاء دروس على العلماء، كما في السابق». وأضافت ان «اطلاق العدو مثل هذه المزاعم والادعاءات، يأتي بعدما رأى نفسه عاجزاً في انقلابه المخملي ضد الشعب الإيراني، بفضل القيادة الحكيمة لقائد الثورة». وفي يريفان، أكدت السفارة الإيرانية في أرمينيا أن «هذه الإشاعات كاذبة وعارية من الصحة». في غضون ذلك، حذر رجل الدين المتشدد احمد جنتي المعارضة من التظاهر الشهر المقبل. وتنظم ايران في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تظاهرة سنوية احياءً لذكرى احتلال السفارة الاميركية في طهران عام 1979. وأفادت مواقع الكترونية اصلاحية بأن ناشطين معارضين سينظمون تظاهرة في اليوم ذاته. وقال جنتي في خطبة صلاة الجمعة انه «اذا تعاملت الاجهزة القضائية والامنية بتساهل مع مثيري الشغب وعناصر اطاحة النظام، فإن ذلك يُعد خيانة تجاه الاسلام والامة والثورة والشهداء».