تحقق لجنة النظر في المخالفات الطبية في الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة، في شكوى مواطن يتهم مستشفى خاصا وطبيبه الجراح بالتسبب في خطأ طبي أدخل زوجته العناية المركزة بعد أن راجعت المستشفى من آلام في البطن، حيث قرر الطبيب إجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة، وبعد خروجها من المستشفى فوجئت بانتفاخ في بطنها، ما دفعها للتوجه إلى مستشفى عام، ومنه إلى مستشفى في جدة، حيث أدخلت العناية المركزة بعد تبين الأطباء أن القناة الصفراوية قد قصت من جهتين وأعاد خياطة إحداهما دون إعلام أسرة المريضة. ويضيف زوجها خالد محمد اللهيبي، قائلا: إن حالة زوجتي خطرة جدا، رزقت منها بثلاثة أطفال منهم طفل رضيع لم يتجاوز عمره الشهرين، وقد لجأت إلى الجهات الصحية المختصة مطالبا بالتحقيق في الأمر وما زلت أنتظر النتائج، خاصة أن زوجتي بين الحياة والموت. من جهته، أوضح مصدر في الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة أن الصحة تسلمت شكوى المواطن وتم تحويلها إلى هيئة النظر في المخالفات الطبية، حسب المتبع في مثل هذه الحالات. وعند طرح القضية على المحامي والمستشار القانوني محمد الطويرقي، أوضح: إذا كان ما ذكره الشاكي صحيحا، فيعتبر ما أقدم عليه الطبيب الذي أشرف على الحالة خطأ طبيا ومخالفة صريحة لنظام مزاولة المهن الطبية، وبعد استكمال التحقيق، تحال القضية من الشؤون الصحية إلى الهيئة الصحية الشرعية للمطالبة بالحق العام، والحق الخاص الذي يطالب به المدعي، وإذا ثبت لدى الهيئة أن هناك خطأ من الطبيب سيتم الحكم وفق ما جاء في العقوبات المنصوص عليها في نظام مزاولة المهن الطبية، وسيتم الحكم في الحق الخاص وهي الدية، وإذا ثبت عدم وجود أي خطأ طبي وأن الطبيب بذل العناية اللازمة سيتم الحكم بصرف النظر عن الدعوى بشقيها العام والخاص، وفي كلتا الحالتين يحق للطرفين المدعي والمدعى عليه التظلم من قرار الهيئة الصحية الشرعية أمام المحكمة الإدارية (ديوان المظالم) خلال 30 يوما من تاريخ استلام قرار اللجنة.