وصل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمس إلى مدينة شرم الشيخ، ليرأس وفد المملكة في الاجتماع السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق. الذي يستغرق يوماً واحداً. وكان في استقباله في مطار شرم الشيخ وزير الداخلية في جمهورية مصر العربية اللواء حبيب العادلي. ولدى وصول النائب الثاني أدلى بتصريح لوسائل الإعلام أتى فيه: «أشكر الأخ اللواء حبيب على دعوتنا في هذه المدينة، وكل ما نتمناه أن نخرج من هذا الاجتماع بما يفيد الأمن العراقي». ثم توجه الأمير نايف بن عبد العزيز إلى المقر المعد لإقامته. وقد وصل في معية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية هشام بن محيي الدين ناظر، والمشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق أول عبد الرحمن بن علي الربيعان، ومستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداوود. وكان الأمير نايف بن عبد العزيز قد غادر القاهرة في وقت سابق أمس. وكان في وداع سموه في مطار القاهرة الدولي، وزير البترول في جمهورية مصر العربية المهندس سامح فهمي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير التجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان، والملحق العسكري السعودي في القاهرة العميد ركن خالد بن عبد الله العقلا، وعدد من المسؤولين في جمهورية مصر العربية وأعضاء السفارة السعودية ومديرو المكاتب السعودية في القاهرة. وتشهد مدينة شرم الشيخ اليوم، انطلاق أعمال الاجتماع السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق، الذي يرأسه وزير الداخلية المصري حبيب العادلي. وأبلغت مصادر تحدثت ل «عكاظ» هاتفيا من شرم الشيخ أمس أن الوزراء سيناقشون سبل التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وعمليات التسلل عبر الحدود والسبل الكفيلة بدعم أمن واستقرار العراق. والقضايا المتعلقة بالوضع الأمني داخل العراق. وعلمت «عكاظ»، أن النائب الثاني سيلقي كلمة في مستهل الاجتماع تتناول الوضع الأمني الراهن في المنطقة في ظل التحديات الأمنية وسبل مواجهة المتغيرات الأمنية. ويلتقي الأمير نايف على هامش الاجتماع عددا من وزراء الداخلية المشاركين في الاجتماع، وسيصدر بيان ختامي يتضمن النتائج التي توصل إليها الوزراء التسعة، وتحديد مكان الاجتماع في دورته السابعة المقبلة. وأكدت المصادر على الجهود التي تبذلها المملكة بشأن تمرير المعلومات الأمنية المتعلقة بخطط تنظيم القاعدة الإرهابي وتحركات عناصره في أكثر من بلد مجاور للعراق، وفقا للمعطيات الأمنية المتوافرة لديها بغية تفويت الفرصة على الإرهابيين من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية. وتوقعت المصادر أن يتضمن البيان الختامي لاجتماع الوزراء التسعة إدانة الدول المجاورة للعراق، المحاولة الإرهابية الغادرة التي فشلت في استهداف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في أواخر أغسطس الماضي. ويرى مراقبون أمنيون عرب، إنه يتوجب على العراق الذي يشكو من تسلل المقاتلين الأجانب إلى أراضيه أن يتخذ مزيدا من التدابير والإجراءات الأمنية الجادة في تأمين حدوده للحد من الظاهرة. كما سيقر البيان الختامي، الذي سيعلن مساء اليوم، على اهتمام دول الجوار بوحدة واستقرار وأمن وسلامة العراق، و الدعم الكامل من جانب هذه الدول لتمكين حكومته من الحفاظ على هذا الأمن واستقراره وسلامته الإقليمية، والعمل على توفير المساعدات الممكنة التي تمكن حكومته من بسط سلطتها على الأوضاع والعمل على استتباب الأمن في جميع أنحائه. وتشارك في الاجتماع تسع دول من بينها مصر، التي تشارك نظرا لخبرتها في مواجهة القضايا الأمنية، ومن المنتظر أن يتطرق المؤتمر للمشكلات الأمنية بين العراق وسورية. ويشارك وفد رفيع من الأمانة العامة للجامعة برئاسة السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام في هذه الاجتماعات، كما سيشارك في الاجتماع وفد من منظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأممالمتحدة.