قبض أفراد وحدة الميدان في شعبة التحريات والبحث الجنائي في جدة على نيبالي يدير مصنعا للعرق المسكر في حي العزيزية. واتخذ النيبالي مسكنا له بباب منفصل في مجمع شعبي لإبعاد الشبهات عنه، إذ يدخل عشرات الأشخاص يوميا إلى المجمع، ما يخفي -بحسب اعتقاده- صفة الداخلين لغرض شراء المسكر. وعمد المروج إلى إغلاق جميع فتحات المنزل من شبابيك ومكيفات بوضع اللاصق عليها وإقفالها منعا من خروج أية رائحة، فيما حول النيبالي إحدى غرف الشقة إلى معمل لتخمير العرق وتقطيره في براميل سعة كل واحد منها تصل إلى 250 لترا ليتم سكبه لاحقا في عبوات ماء سعة لتر تمهيدا لبيعها. واكتشف رجال الأمن المصنع، إثر تسرب معلومات للأمن استلمتها شعبة التحريات والبحث الجنائي، وتولى متابعتها رئيس وحدة الميدان الذي وجه بمراقبة المنزل للتأكد من المعلومات البحثية التي أكدت وجود المصنع، وتحركت دورية أمنية لمداهمته فورا. وجرى ضبط الوافد متلبسا أثناء تصنيعه العرق المسكر في عبوات صغيرة، فيما كان العرق المسكر معبأ داخل البراميل البلاستيكية وقدور الضغط تعمل في إنتاج كميات أخرى. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن الشرطة أتلفت كميات العرق المسكر التي ضبطت في المنزل، مناشدا المواطنين والمقيمين التعاون مع رجال الأمن للقضاء على الظواهر السلبية التي يلاحظونها.