يبرز الباحثون في «ندوة القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة»، أهمية الاستفادة من تقنية الإعلام والاتصال في خدمة القرآن الكريم، والكيفية التي يمكن أن يعامل بها الذين يحاولون الإساءة من خلال التقنيات المتطورة لكتاب الله، محذرين في الوقت نفسه من خطورة مواقع الإنترنت المناهضة للقرآن الكريم، داعين إلى تحديد الجهات المختلفة التي تقف وراء هذه المواقع، وأدوات البحث المنهجية التي توظف في ذلك. ويذكر مدرس اللغويات والفكر الإسلامي في جامعة الأزهر في مصر وجامعة الإمارات الدكتور محمد عبد الفتاح الخطيب، في بحثه أن «الإحصاءات المتعددة أظهرت أن 86 في المائة من الأسباب الرئيسية الكامنة وراء إقبال غير الناطقين بالعربية رهين بالرغبة في تعلم لغة القرآن الكريم، وتحصيل معرفة كافية بعلوم الشريعة الإسلامية. ابتكار البرمجيات وتناقش المشاركة من معهد بحوث الإلكترونيات في القاهرة الدكتورة سلوى حمادة، في بحثها «الاستفادة من التقنيات الحديثة في نشر القرآن الكريم وتسهيل تعليمه»، مؤكدة أنه يشجع على ابتكار برمجيات لخدمة القرآن الكريم داخل وخارج الأمة العربية، ويعمل على برمجيات تخاطب المسلمين غير ناطقي اللغة العربية. تحليل النص ويطرح رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لتقنية المعلومات والعضو المنتدب الدكتور سليمان الميمان في دراسته «تحليل النص القرآني واستخراج بعض ما به من كنوز البلاغة والبيان والمعاني والإعجاز اللفظي والبياني وغير ذلك. محرك البحث ويقدم مدير عام الشركة العربية لتقنية المعلومات الدكتور محمد رفعت علي بدير، بحثا علميا تطبيقيا عن «محرك البحث »، ويشكل أهمية كبرى في البرامج الحاسوبية المتطورة التي تتبنى البحث في النص القرآني وقصر نتائج البحث ما ورد في القرآن الكريم من جذور وألفاظ دون غيرها من جذور وألفاظ، ولإنجاز هذا العمل كان لا بد من تحديد ونسب كل لفظ في المصحف إلى جذره وميزاته لإتاحة إمكانية البحث بالألفاظ والجذور ومشتقاتها طبقا لما ورد في القرآن الكريم. بيانات حاسوبية ويتناول بحث مدير إدارة مشروعات القراءات وعلومه في الشركة العربية لتقنية المعلومات في مصر المهندس عبداللطيف بن صلاح الشموتي، تصميم وتطوير وإنتاج قاعدة بيانات وبرمجيات حاسوبية غير مسبوقة لإعداد عشرين مصحفا إلكترونيا مقروءا ومسموعا ومطبوعا، مع ربط المصاحف بقاعدة بيانات توفر المعلومات والخدمات اللازمة للعلوم المتعلقة بالقراءات من الرسم والضبط والعد وغير ذلك من العلوم، وذلك من أجل نشر القراءات وعلومها بين طلبة العلم والمشتغلين بهذا العلم الشريف». البرمجيات الشرعية ويشارك الأكاديمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد ميلود أحمد خرصي ببحثين: الأول محرك بحث للتشابه اللفظي في نصوص القرآن الكريم، ويتيح البحث في نص القرآن عن جمل مشابهة مع إتاحة ضبط معايير التشابه للمستخدم. أما البحث الثاني فمحرر نصوص يسهل اقتباس نصوص القرآن والهدف منه التقعيد لضوابط تقنية في تصميم البرمجيات الشرعية لغرض توسيع استعمالها وضمان تطورها وفاعليتها. المصحف الإلكتروني ويهدف بحث الأكاديمي في جامعة أدرار في الجزائر الدكتور رابح بن أحمد دفرور، إلى مناقشة جملة من الأحكام الفقهية المستجدة والمتعلقة بالتقنيات الإلكترونية المستعملة في المصحف الإلكتروني، وذلك عن طريق عرض مسائلها، وتحليلها، ومحاولة استنباط الحكم الملائم لها، مع تعزيز الحكم بالأدلة الشرعية. خطورة الإنترنت ويلقي الأكاديمي في كلية الشريعة في فاس الدكتور حسن إدريس عزوزي الضوء في بحثه على خطورة مواقع الإنترنت المناهضة للقرآن الكريم من خلال تحديد الجهات المختلفة التي تقف وراء هذه المواقع وأدوات البحث المنهجية التي يتم توظيفها في ذلك، إضافة إلى رصد مختلف المصادر المغذية لتلك المواقع السلبية. وركز في البحث على خطورة وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية في دعمها وإسهامها في تفاقم أمر هذه المواقع حيث تشكل هذه الوسائل الإعلامية زادا وفيرا لمواقع الإنترنت.