أسفرت المواجهات الجديدة التي شهدها المسجد الأقصى بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين، الذين احتجوا على الممارسات الإسرائيلية والتصعيد والاعتداءات التي تمارس بحق المسجد، عن إصابة سبعة أشخاص واعتقال ثلاثة آخرين على الأقل، نقلا عن تقرير صحافي أمس. وقال المصدر، إنه رغم مواجهات الجمعة، إلا أن القوات الإسرائيلية قامت أمس بالحد من انتشارها في المناطق المحيطة بالمسجد. وبدت القدسالشرقية الجمعة كمدينة أشباح، بعد أن عزلتها الشرطة الإسرائيلية بالحواجز، تحسبا للصدامات إثر دعوات فلسطينية للتظاهر والإضراب دفاعا عن الحرم القدسي. ووضعت الشرطة في حالة تأهب وفرضت تدابير صارمة عند مداخل البلدة القديمة من القدسالشرقية، التي احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967. كما نشرت الشرطة حواجز في الطرق داخل أسوار البلدة القديمة وأزقتها وقامت قوات الأمن الإسرائيلية بالتدقيق في هويات الفلسطينيين. وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد دعت الخميس الماضي إلى مسيرات وإضراب عام في الأراضي الفلسطينية، «لنصرة القدس العربية في وجه الهجمة الإسرائيلية الشرسة». وبدأ النزاع على باحة المسجد في أواخر (سبتمبر)، حين احتج فلسطينيون على دخول مجموعة من اليهود المتطرفين للصلاة.