أفاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث، إن تأجيل جلسة التوقيع على اتفاقية المصالحة، والمقرر انعقادها في الخامس والعشرين من الشهر الحالي في القاهرة لن يكون في مصلحة القضية الفلسطينية، وسيساهم في مزيد من الانقسامات، في الوقت الذي يحتاج فيه الفلسطينيون إلى الوحدة الوطنية. وقال إن جلسة الحوار الفلسطيني للتوقيع على اتفاق المصالحة ستعقد في الموعد المقرر، مشيرا إلى أن فتح لم تتلق من الأشقاء المصريين أي مذكرة تفيد بتأجيله. وعلمت «عكاظ» من مصادر مصرية، إن الرئيس أبو مازن تلقى دعوة من القيادة المصرية للمشاركة في جلسة توقيع اتفاق المصالحة الفلسطيني. وأوضح شعث، إن هناك إجماعا بأن تأجيل التصويت على تقرير جولدستون كان خطأ، بيد أنه قال في نفس الوقت إن تأجيل المصالحة ستكون له انعكاسات سلبية على مستقبل الوحدة الوطنية. ويتواجد حاليا في القاهرة وفد حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق للتشاور مع رئيس الاستخبارات المصري عمرو سليمان حول طلب الحركة تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة في أعقاب الضجة التي أحدثها تأجيل تقرير جولدستون. ولم يؤكد أبو مرزوق، بشكل واضح، رغبة حركة حماس في تأجيل موعد التوقيع على المصالحة، إلا أنه قال إنه يجري مشاورات مع القيادة المصرية حول موعد جلسات الحوار الوطني الفلسطيني وانعكاسات تأجيل تقرير جولدستون فى المجلس الدولي لحقوق الإنسان على ملف المصالحة الفلسطينية. وأوضح، إن مصر هي راعية الحوار ويجب وضعها في الأجواء والاستنارة برأيها حول مستقبل المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحركة لاتزال مع المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي. وعلمت «عكاظ»، إن وفد حركة فتح سيتوجه إلى القاهرة نهاية الأسبوع الحالي للمشاركة في حوار القاهرة برئاسة جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية للحركة وعزام الأحمد القيادي في فتح.