يحمل منتخب البحرين لكرة القدم وحيدا عبء الحفاظ على وجود عرب قارة آسيا في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا العام المقبل، حين يلتقي نظيره النيوزيلندي في الملحق الأخير للحاق بركب المتأهلين. مباراة الذهاب ستكون في المنامة اليوم السبت، والإياب في نيوزيلندا في الخامس عشر من الشهر الجاري. منتخب البحرين أمام فرصة رفع عدد منتخبات القارة الآسيوية إلى خمسة في مونديال جنوب أفريقيا بعد أن ضمنت أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية تأهلها، ومنتخب نيوزيلندا أمام حلم تمثيل قارة أوقيانيا بعد أن أزيح كابوس أستراليا عنها بانتقالها إلى كنف الاتحاد الآسيوي أواخر عام 2006. وشاركت أستراليا في مونديال ألمانيا ممثلة لأوقيانيا بدأت بعده خوض غمار المنافسات والتصفيات في القارة الآسيوية. لم تغب شمس المنتخبات العربية الآسيوية عن نهائيات كأس العالم منذ قرابة 30 عاما، فكانت البداية مع الكويت في مونديال أسبانيا 1982، ثم مع العراق في مونديال مكسيكو 1986، والإمارات في مونديال أيطاليا 1990، وحملت السعودية المشعل أربع مرات متتالية عام 1994 في الولاياتالمتحدة، و1998 في فرنسا، و2002 في كوريا الجنوبيةواليابان، و2006 في ألمانيا. كانت حدود مشاركات المنتخبات العربية الآسيوية في العرس العالمي عند الدور الأول، باستثناء تأهل منتخب السعودية إلى الدور الثاني عام 1994. يقف منتخب البحرين أمام تجربة مماثلة لتصفيات مونديال 2006، فكان أبلى حسنا في التصفيات الآسيوية وحل ثالثا في مجموعته لمقابلة أوزبكستان في الملحق الآسيوي، عبر منه إلى ملحق آخر مع ممثل منطقة الكونكاكاف. كانت مباراتا الذهاب والإياب في غضون أسبوع واحد، أولا في ترينيداد حين تقدمت البحرين 1 صفر قبل أن تعود متعادلة، ثم في المنامة حيث خسرت أمام جمهورها صفر 1 وفقدت فرصة تاريخية في التأهل. عوامل عدة تدخل في الحسبان، البعد الجغرافي لترينيداد وضيق هامش الوقت بين المباراتين، وقلة خبرة اللاعبين البحرينيين في هكذا منعطفات مصيرية. الملحق الآن انتقل إلى ممثل أوقيانيا، أي أنه وبعد انتقال أستراليا إلى آسيا، أقل شأنا من ممثل الكونكاكاف من الناحية الكروية، كما أن الفيفا ترك هامشا مريحا بين مباراتي الذهاب والإياب لتلافي مشكلة الإرهاق وفارق التوقيت، أضف إلى ثقة اللاعبين البحرينيين بأنفسهم أكثر وازدياد خبرتهم. خاض منتخب البحرين تصفيات شاقة استمرت نحو عامين نجح فيها في مقارعة أفضل المنتخبات الآسيوية خصوصا الياباني والأسترالي والسعودي، فتأهل إلى الدور الثاني الحاسم ثم حل فيها ثالثا ليخوض الملحق ضد نظيره السعودي. تعادل «الأحمر» و «الأخضر» سلبا في المنامة، فكانت المواجهة المرتقبة في الرياض والتي شهدت لحظات مجنونة، فكان المنتخب السعودي في طريقه إلى خوض الملحق ضد نيوزيلندا حين تقدم في الدقيقة الأخيرة قبل أن يقضي ضيفه على آماله بخطف هدف التعادل 2 2 في الوقت بدل الضائع. يعلق التشيكي ميلان ماتشالا مدرب منتخب البحرين على الأمر قائلا: «خضنا 18 مباراة في التصفيات، في الدور الأول في مجموعة ضمت اليابان وماليزيا وعمان ونجحنا في التأهل لأننا اعتبرنا أن كل مباراة نخوضها مهمة، ثم عبرنا الدور الثاني في مجموعة قوية ضمت أفضل منتخبات آسيا وهي اليابان مجددا وأوزبكستان وقطر وأستراليا وحصلنا على المركز الثالث، واجتزنا السعودية في الملحق الآسيوي». من جهتها، خاضت نيوزيلندا ست مباريات في تصفيات منطقة أوقيانيا مع منتخبات مجهولة نسبيا وهو كاليدونيا الجديدة وفيجي وفانواتو، فحلت أولى في المجموعة بسهولة برصيد 15 نقطة بفارق سبع نقاط عن صاحب المركز الثاني. شارك منتخب نيوزيلندا في بطولة كأس القارات ممثلا لأوقيانيا، فخسر أمام أسبانيا صفر 5، ثم أمام جنوب أفريقيا صفر 2، وظهر في المباراتين بحال متواضعة قبل أن يكون التكافؤ سيد الموقف في مباراته الثالثة مع العراق وانتهت بتعادل سلبي.