عندما يدشن رقم طوارئ التبليغ عن حالات إساءة معاملة الأطفال في السعودية مطلع 2010 في خطوة تاريخية، تعلن نهاية الظلام الدامس لأطفال ولدوا في عائلات لا تعرف قيمتهم، لتتبلور «رؤية ملك»، وحاجة مجتمع إلى وضع أكثر إنسانية يليق بمسمى مملكة الإنسانية. وتبلور أخيرا عبر فعاليات وتقارير ما يجسد حاجتنا الملحة إلى بنى تحتية تحقق رؤية القرار السامي بمكافحة الظاهرة باستحداث وحدات حماية اجتماعية تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية، والمراقب يلاحظ ما يعتورها من بيروقراطية وتخبط ولاحقا نناقش ذلك، في هذا اليوم يهمني مناقشة ما خلص إليه الملتقون في الملتقى العلمي الأول للعنف الأسري في منطقة مكة. لفت انتباهي السيدة (الرائعة) التي شاهدتها تحت قبة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في الرياض 2005، وما قالت ونادت به لصالح حقوق الإنسان و(الطفل، والمرأة) وما نادت به في ملتقى العنف الأسري 2009م، «الجوهرة العنقري» نائبة رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لشؤون الأسرة والتي انتقدت نظام دور الحماية القائم، مطالبة بتغييره جذريا لأنه يتسبب في تفاقم العنف الأسري وفقر المختصات والمنظمات الحقوقية والتفسيرات الخاطئة للدين، واعتبرت سيطرة العادات والتقاليد مبررا لتفاقم العنف، و(التناقض) بين الأنظمة والتطبيقات ونقص الوعي الديني التشريعي لدى النساء والرجال لايخدم جهود المكافحة. ودعت إلى إصدار فتوى شرعية من هيئة كبار العلماء تقضي بتحريم وتجريم العنف الأسري. وإنشاء هيئة عليا لمواجهته والالتفات لوضع نساء وأطفال القرى والهجر، والتشديد في محاربة المخدرات، وتخصيص شرطة مجتمعية تستقبل حالات العنف وتتعامل معها. وعلى صعيد جذور المشكلات الأسرية ومنابعها طالبت بنزع الولاية عند ثبوت زنا المحارم وصرف النفقة بالإجبار في حال الطلاق وحضانة الأم للأبناء ورفع سن الحضانة إلى 15 عاما، وتفعيل المحاكم الأسرية، وإخراج المعتدي من الأسرة بدلا من إخراج المعنف وإصدار قانون عقوبات رادع لمن يمارس العنف الأسري. بمطالبات الجوهرة العنقري تعلن عن حراك شبه متوقف من المؤسف أنه بطيء جدا ولم يحرك راكدا كأن الزمن توقف بين 2005 و2009 والمطالبات لم يتحقق منها سوى خروجنا بملتقى يناقش العنف بعد أن كان محورا ضمن مجموعة محاور. ما يزيدني شعورا بالأسى ما طالب به المشاركون في الملتقى بتخصيص إدارات أمنية في الأمن العام وأخرى في الادعاء العام. وخط ساخن سعودي لضحايا العنف في توضيح ضمني لأن القضية لم تحمل بعد على محمل الجد والتخصيص سيؤكد على جديتها.! تذكروا جيدا أن 116..خطوة لتاريخ نشطاء حقوق الطفل والإنسان في السعودية يقوده ملك الإنسانية «عبد الله بن عبد العزيز» وأن الرقم الساخن مخصص لحالات إيذاء الطفل فقط. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة