قضى 50 شخصا على الأقل في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة أمس، استهدف سوقا مكتظة في بيشاور، كبرى مدن شمال غربي باكستان. وقال وزير الصحة في الحكومة المحلية ظاهر علي شاه للصحافيين، إن «ما لا يقل عن 50 شخصا قتلوا وجرح أكثر من 100»، في الاعتداء. وأكد الحصيلة الطبيب محبوب علي، المسؤول عن مستشفى «لايدي ريدينغ هوسبيتال»، أكبر مستشفيات المدينة. فيما أكد قائد وحدة تفكيك المتفجرات في شرطة بيشاور شفقت مالك للصحافيين في مكان الحادث «إنه اعتداء انتحاري». وهو الاعتداء السادس من نوعه في غضون أربعة أشهر الذي تشهده بيشاور، عاصمة ولاية الحدود الشماليةالغربية، غير البعيدة عن المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان، والتي شن فيها الجيش أخيرا حملة واسعة النطاق ضد مسلحي طالبان وحلفائهم من المقاتلين الأجانب. وبلغت الحصيلة الإجمالية لهذه الاعتداءات الستة، وخمسة منها انتحارية، 67 قتيلا، وقد تبنت غالبيتها حركة طالبان . وكان الزعيم الجديد لحركة طالبان باكستان حكيم الله محسود توعد بمضاعفة الهجمات ضد «أمريكا وباكستان»، ثأرا لمقتل سلفه بيت الله محسود، الذي قضى في 5 أغسطس في غارة صاروخية أمريكية في المناطق القبلية الباكستانية. وفي غضون عامين ونيف، قتل 2200 شخص في موجة الاعتداءات غير المسبوقة التي يشهدها البلد في سائر أرجائه والتي ينسب الجزء الأكبر منها إلى انتحاريي حركة طالبان.