إسلام آباد، باريس، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - قتل 49 شخصاً على الأقل بينهم 7 أطفال وجرح حوالى 100 آخرين نصفهم في حال خطرة، في هجوم انتحاري استهدف سوق خيبر المكتظة في بيشاور، عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي في باكستان، المحاذي للحدود مع أفغانستان. وشكل ذلك استمراراً لسلسلة هجمات حركة «طالبان باكستان» التي تجاوز عددها 275 عملية خلال سنتين ونصف السنة، وأدت الى مقتل 2200 شخص في أنحاء البلاد. واستخدم انتحاري متفجرات وزنها مئة كيلوغرام خبأها في أبواب سيارة قادها، لتنفيذ الاعتداء السادس من نوعه في بيشاور خلال أربعة أشهر، بالتزامن مع شن الجيش حملة واسعة ضد مسلحي «طالبان» وحلفائهم في تنظيم «القاعدة» أسفرت عن سقوط 74 قتيلاً. وكان الزعيم الجديد ل «طالبان باكستان» حكيم الله محسود توعد هذا الأسبوع بمضاعفة الهجمات ضد الولاياتالمتحدةوباكستان للثأر لمقتل سلفه بيت الله محسود بغارة جوية أميركية استهدفت معقله في إقليمجنوب وزيرستان القبلي في الخامس من آب (أغسطس) الماضي. وشهدت منطقة تور بابا في ضواحي بيشاور إحراق متمردين ست شاحنات تحمل وقوداً وإمدادات لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان. ويهاجم عناصر «طالبان» غالباً قوافل إمدادات متوجهة الى هذا البلد. يأتي ذلك في وقت تدرس إدارة الرئيس باراك اوباما، طلب قائد القوات الأجنبية في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال إرسال 40 ألف جندي الى أفغانستان، وهو ما يعارضه أميركيون كثر، نظراً الى الخسائر البشرية والكلفة الضخمة للحرب. وأقر مجلس النواب الأميركي ليل الخميس، النص النهائي لمشروع موازنة وزارة الدفاع للعام 2010 بقيمة تزيد على 680 بليون دولار. ويتضمن مشروع الموازنة زيادة رواتب العسكريين وتمويل مركبات مقاومة للألغام، إضافة الى تخصيص 7.5 بليون دولار لتدريب الجيش والشرطة في أفغانستان وتجهيزهما. على صعيد آخر، أفادت صحيفة «ذي تايمز» الصادرة في لندن أمس، بأن بريطانيا تبني معسكراً في اقليم بلوشستان القبلي جنوب غربي باكستان بكلفة تتجاوز 12 مليون جنيه استرليني لتدريب حرس الحدود شبه العسكري من اجل التصدي لمقاتلي «طالبان». ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في السفارة البريطانية في إسلام آباد أن لندن تخطط أيضاً لنشر 24 مدرباً في المعسكر لمدة ثلاث سنوات، بدءاً من آب 2010 حين تنتهي عملية تشييده، للإشراف إلى جانب ستة مدربين أميركيين على تدريب 360 جندياً في كل دورة تمتد 12 أسبوعاً. ويمكن ان تثير الخطوة حساسيات سياسية، في ظل نشر قوات أجنبية في بلوشستان رسمياً للمرة الأولى منذ استقلال باكستان العام 1947، على رغم ان قوات خاصة أميركية عملت في الإقليم خلال غزو أفغانستان نهاية 2001. في فرنسا، اعتقلت السلطات إسلامياً مفترضاً يعمل مهندساً في مركز البحوث النووي في جنيف للاشتباه في تخطيطه لتنفيذ هجوم إرهابي، وإجرائه اتصالات عبر الانترنت بأعضاء في «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الذي حل بدلاً من «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» في الجزائر، وأعلن ولاءه ل «القاعدة»، مركّزاً نشاطه في بلدان المغرب العربي ومالي. وأوقفت الشرطة المهندس وشقيقه ( 25 و32 سنة) بعد دهم منزلهما في مقاطعة فيين، حيث صادرت حاسوبين محمولين وثلاثة أقراص ذاكرة ومفاتيح «يو اس بي» لتحميل معلومات.