انطلقت فعاليات «ملتقى شباب الأعمال» أمس، في مقر غرفة الشرقية، وسط مشاركة أكثر من 40 مؤسسة وشركة صغيرة في المعرض المصاحب للفعاليات، إضافة إلى ورشتي عمل ومحاضرات. وافتتح الملتقى، الذي يختتم اليوم، نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، بحضور مسؤولين حكوميين ورجال أعمال في المنطقة الشرقية. وأشار نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز إلى أن «الاهتمام بشباب الأعمال، من شأنه وضع قاعدة قوية للاقتصاد الوطني، ويعد الاستثمار الحقيقي في شباب الوطن وطاقته، إضافة إلى أنهم البناء القوي للقاعدة الاقتصادية». وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد إن «الملتقى يمثل حلقة جديدة في سلسلة المبادرات التي نظمتها الغرفة، سعياً إلى تطوير دور قطاع الأعمال في عملية التنمية، وتعبيراً عن إدراك الغرفة لأهمية تنمية الكوادر الشبابية»، مضيفاً أنها «الجزء الأهم في عملية التنمية البشرية». واعتبر «شريحة الشباب عصب الموارد البشرية»، موضحاً أن «نظرة الغرفة وقناعتها بأن التنمية البشرية، ليست قضية اقتصادية فحسب، بل قضية وطنية استراتيجية ومستقبلية». وذكر أن المواضيع والقضايا المطروحة على جدول أعمال الملتقى وجلساته ومحاضراته وورش العمل، تعكس جانباً كبيراً من الطموح الذي يقف وراء مبادرة الغرفة بتنظيم الملتقى، كما أن دعوة النخبة المميزة من الخبراء والمتحدثين المشاركين في ورش العمل وجلسات الملتقى، تأتي رغبة من الغرفة في تأسيس وترسيخ النظرة العلمية في بيئة شباب الأعمال، وتوفير المناخ الأمثل لبيئة عمل محفزة ومنتجة، ارتقاء بأداء منشآت الشباب ومؤسساتهم لأعلى المستويات. وأشار رئيس مجلس شباب الأعمال يوسف المجدوعي إلى أن المجلس، الذي أنشئ العام الماضي، حقق في فترة قصيرة إنجازات عدة، من أبرزها فعاليات «الديوانية»، و«تجربتي» التي استضافت عدداً من رموز القطاع الخاص، إضافة إلى لقاءات عدة ناجحة لامست واقع المنشآت الصغيرة والمتوسطة». وذكر أن «المجلس أسهم في اكتشاف الشباب والتواصل معهم والاستفادة من الخبرات وتبادلها». مشيراً إلى أن المجلس يفتقر إلى إعداد لائحة بأسماء «رجال الأعمال من الشباب ومشاريعهم». وأوضح المجدوعي أن «النية تتجه إلى عمل دليل خاص، يحوي معلومات عن رجال الأعمال من الشباب»، وبرر عدم وجود الدليل ب«غياب بعض المستثمرين عن الغرفة، فضلاً عن عمل بعضهم من منازلهم، ما أخر في إصدار مثل هذا الدليل». ونفى في الوقت ذاته «وجود إحصاء يدل على عددهم أو على نوعية الأعمال التي يمارسونها»، موضحاً أنها في «الغالبية أعمال خدمية». إلى ذلك، أوضح مدير «مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في غرفة الشرقية» الدكتور نبيل شلبي، في ورشة عمل «توليد الأفكار والمفاضلة بين الفرص الاستثمارية»، أهمية البحث عن الأفكار والمفاضلة في ما بينها، ومن ثم تحويلها إلى مشاريع منتجة، مورداً 17 طريقة لابتكار الأفكار، وعشرة طرق للمفاضلة، وقدم نموذجاً تدريبياً على كيفية توليد مئات الأفكار الاستثمارية، والمفاضلة بين هذه الأفكار كفرص استثمارية من خلال نماذج مبتكرة. وأشار إلى وجود نحو 750 ألف من المنشآت الصغيرة المنتشرة في المملكة، مبيناً أنها تعد «قاطرة الاقتصاد في البلاد، كما هي في أية دولة إذا توافر لها المناخ والبيئة». واعتبر من أبرز فشل المشاريع «التكرار والتقليد وعدم التخطيط والمحاكاة»، مشبهاً «المؤسسات الفاشلة بالببغاء الذي يكرر ما يسمع، إضافة إلى عدم الإلمام بالتفاصيل، وانعدام التفرغ، والإهمال، ووضع الثقة في غير محلها، والمشكلات الشخصية، وعدم الالتزام، وقلة الخبرة».