لوحات فنية مشغولة يدويا ومجسمات مصنوعة من الكريستال والخشب وسلال وشنط، هي منتجات تقوم على تصنيعها أسر في تبوك، ضمن برنامج الأسر المنتجة، وبدعم من الجمعيات الخيرية. ولا يتوقف عمل الأسر المنتجة على تعلم الحرف والاستفادة منها، بل هناك من يعمل على تدريب أسر أخرى فقيرة لنقل هذه الخبرة إلى أفرادها. وأكد عدد من المسؤولين في الجمعيات الخيرية في منطقة تبوك بأن برنامج الأسر المنتجة من أهم البرامج التي يجب أن يتم دعمها من أجل إكساب الأسر الفقيرة حرفة مهنية تمكنها من توفير مصادر دخل ثابت لها، وبالتالي يخف العبء عن كاهل الجمعيات الخيرية إلى جانب إتاحة الفرصة لخدمة ومساعدة أسر أخرى تحتاج لدعم الجمعيات. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية القرى الخيرية في منطقة تبوك علي بن محمد الحويطي: إن برنامج الأسر المنتجة من أهم البرامج التي نحرص على دعمها؛ نظرا للنتائج الإيجابية التي تتحقق لتلك الأسر إضافة إلى تخفيف الأعباء عن كاهل الجمعية، حيث ستعتمد الأسر المنتجة على نفسها لتوفير مصادر دخل، وهنالك أسر قامت بتطوير مشاريعها واستغنت تماما عن دعم الجمعية الخيرية. وبين أن لدى الجمعية حاليا مجموعة كبيرة من الأسر المنتجة تقوم الجمعية بدعمها ورعايتها ومساعدتها على اكتساب حرفة مهنية تساهم في تأمين مصادر دخل للأسرة، وتقوم بعض الأسر المنتجة بتدريب أسر أخرى محتاجة من أجل نقل الخبرة لأفرادها، وبالتالي يتوافر للأسرة الجديدة مصدر دخل كذلك. من جانبها قالت مديرة جمعية الملك خالد الخيرية النسائية في تبوك سلوى القحطاني: إن جمعية برنامج الأسر المنتجة من البرامج التي تحرص الجمعية على دعمها وتطويرها، وتقوم الجمعية بإقامة معارض لتسويق أعمال ومنتجات تلك الأسر لتشجيعها على مواصلة مشاريعها الحرفية. بعض المستفيدات من مشاريع الأسر المنتجة تحدثن عن هذه التجربة بقولهن: إنهن اكتسبن خبرة جيدة في بعض الأعمال الحرفية والمهنية وأصبحن ينتجن لوحات فنية مشغولة يدويا ويعملن مجسمات مصنوعة من الكريستال والجبس والخشب والفلين ولديهن أشغال تطريز وحياكة وينتجن السلال والشنط من خامات مختلفة. وحول كيفية تسويق منتجاتهن، يؤكدن أنهن يعرضنها على السكان المجاورين في الحي أو عرضها على المحلات التجارية أو يقمن بتسويقها عن طريق المعارض التي تقيمها بعض الجمعيات الخيرية للأسر المنتجة في المنطقة.