لم يكن رحيل الأديب عبدالله الجفري رحيلا عابرا، فقد كان رحمه الله علما بارزا في الفكر وحديث الوجدانيات ولمتابعتي لهذا الأديب ومقالاته المتناثرة بين صحف كثيرة تعاقب كاتبا فيها فقد وجدت رصيدا مختصرا لهذه الحياة من خلال القراءة المتأنية لمقالاته الكثيرة، ولا أنسى ركضنا اليومي نبحث عن الكثير من الصحف العربية والمحلية، ومنها صحيفة البلاد، حيث كان الأديب الراحل له عمود يكتب فيه، ثم تحول بعد ذلك إلى صحيفة الحياة، ومنها إلى صحيفة عكاظ، والتي أبالغ إن قلت ظل الجفري مؤثرا في نفسي، ورجل ظل على الدوام صارما في حياديته ولطيفا في أخلاقه النبيلة مع قرائه الكثيرين، ولسوء الحظ أنني لم ألتق به، فمن باب الواجب علينا اليوم التحدث عنه، فهذا يعد وفاء للجفري، فرحمك الله يا أبا وجدي وأسكنك الفردوس الأعلى فقد كنت نبيلا في حياتك تحمل قلما صادقا ونظيفا مشبعا بالوطنية والخير والمروءة على الدوام. محمد سليمان الحافظي العيص