يدخل طلاب مدرسة الإمام مالك في العمودية التابعة لمحافظة القنفذة عامهم الدراسي بلا مدرسة، إذ اجتاحت السيول المنطقة العام الماضي وتسببت في تهدم مبنى المدرسة المتهالك، فيما أكمل الطلاب دراستهم في مبنى الجمعية الخيرية. وكانت إدارة التربية والتعليم في القنفذة قد أرست مشروع المبنى الجديد على مقاول غير أنه أنسحب، وقال مصدر مسؤول في قسم الصيانة والمشاريع في إدارة التربية والتعليم في القنفذة إن المقاول انسحب دون إكمال المبنى إلى جانب أربع مدارس أخرى، ما يعني طرح هذه المدارس في مناقصة أخرى وتم رفع ذلك إلى الوزارة. وعبر أولياء أمور ومعلمين عن استيائهم إزاء بقاء الطلاب في مبنى الجمعية الخيرية دون مدرسة، وتساءل حامد الفقيه «هل يعقل أن يدرس طلابنا في مبنى خيري ونحن في هذا العصر؟». وقال الفقيه إن مبنى مدرسة العمودية القديم يفتقر إلى أبسط وسائل السلامة، وكان الأجدر بإدارة التعليم أن تراعي تاريخ المدرسة الذي يعود إلى العام 1396ه، وأن تهتم بها ولا تتركها مهملة في يدي المقاولين. وأكد معلمون في المدرسة أنهم لا يستطيعون العمل في مبنى خيري غير مهيأ للتعليم، وقال المعلمان حسن عبدالله وباقر بن زين إن المبنى عبارة عن غرف صغيرة لا تصلح للدراسة، فيما أوضح المعلم أحمد حلواني أن المبنى لا يصلح أن يكون مدرسة وهو ما يزيد من معاناة الطلاب، مطالبا إدارة التعليم بسرعة التحرك لتوفير مبنى بديل مع قرب عودة الطلاب إلى مدراسهم خلال أقل من أسبوع.