ينطلق موسم جوائز نوبل الاثنين مع إعلان الفائز بجائزة الطب، وينتهي في 12 أكتوبر (تشرين الأول)، بينما تبدو المنافسة قوية جدا على جائزة نوبل للسلام. واللجان التي يلقى على عاتقها خيار الفائزين تحيط بالسرية أسماء المرشحين إلى حين إعلان الجوائز. وكما يحصل في كل سنة تبدأ التكهنات حولهم. وقبل أيام من إعلان جائزة نوبل للسلام في أوسلو في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول)، أعلنت لجنة نوبل أنها لم تحسم خيارها بعد بين المرشحين ال 205 المتنافسين في ما يشكل رقما قياسيا هذه السنة. وقال غير لونستاد سكرتير لجنة نوبل التي يجتمع أعضاؤها الخمسة مرتين في الأيام التي تسبق إعلان الجوائز لحسم الأمر، لوكالة فرانس برس «هناك الكثير من المرشحين المناسبين». وعدم وجود مرشح أوفر حظا يعقد بجدية التوقعات التي تعتبر صعبة أساسا بسبب السرية التي تحيط بهوية المرشحين. لكن الخبراء يجمعون على الاعتقاد بأن اللجنة ستختار على الأرجح مرشحا «تقليديا». وكانت اللجنة قد وسعت في السنوات الماضية مجال خياراتها لتمنح الجائزة إلى مرشحين في مجالات غير تقليدية مثل البيئة أو مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. واعتبر مدير المعهد النروجي للعلاقات الدولية يان ايغلاند المنسق السابق لعمليات الإغاثة الطارئة لدى الأممالمتحدة أن «لجنة نوبل تتعرض لضغوط لتعود إلى مفهوم تقليدي أكثر للسلام». وحتى المهلة النهائية في الأول من فبراير (شباط) التي حددت لإرسال الترشيحات، اقترحت أسماء الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي وحتى الرهينة السابقة الفرنسية الكولومبية انغريد بيتناكور. لكن ليس هناك أي مؤشر يدفع على الاعتقاد بأنهم الأوفر حظا. وهناك مرشح آخر هو الطبيب دينيس موكويج مؤسس مستشفى بانزي في جنوب كيفو الذي يستقبل النساء ضحايا العنف الجنسي في هذا الإقليم الواقع في جمهورية الكونغو الديموقراطية وحيث يبلغ عددهن مئات الآلاف. وورد أيضا اسم التحالف لمكافحة القنابل العنقودية أو منظمة «هانديكاب انترناشيونال». والسنة الماضية نال الجائزة الرئيس الفنلندي السابق والوسيط مارتي اهتيساري. وبالنسبة لجائزة الآداب فقد أعلنت الأكاديمية السويدية أنها ستعلن عند الساعة 13,00 (11,00 ت.غ) من الثامن من أكتوبر (تشرين الأول). وتمنح جائزة نوبل للآداب عادة يوم خميس خلال موسم جوائز نوبل، لكن الأكاديمية السويدية التي تمنحها لا تعلن موعدها إلا في آخر لحظة خلافا لمواعيد الجوائز الأخرى التي تعرف قبل أسابيع. وهذه السنة فإن الأكاديمية السويدية في ستوكهولم يمكن أن تمنح جائزة الآداب للمرة الأولى منذ العام 1996 لشاعر، كما علم لدى بعض الأوساط الأدبية مثل السويدي توماس ترانسترومر أو السوري ادونيس أو الكوري الجنوبي كو اون. والسنة الماضية فاز الروائي الفرنسي جان ماري غوستاف لو كليزيو بالجائزة. وقال ستيفان أوكلوند المسؤول عن الصفحات الثقافية في إحدى أبرز الصحف السويدية «سفينسكا داغبلادت» إنه «سمعنا كثيرا أنه آن الأوان لمنح الجائزة لشاعر في وقت قد يكون الفائز هذه السنة شاعرا». وفي مجالات العلوم الطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد فإن الجوائز ستعلن على التوالي في 5 و 6 و 7 و 12 أكتوبر (تشرين الأول). وهيمن الباحثون الأمريكيون على الجوائز في فترة ما بعد الحرب.