أوضح الرئيس الأمريكي باراك أوباما البارحة، أن إيران استمعت لرسالة موحدة من المجتمع الدولي في المحادثات في جنيف، وأن طهران يجب أن تتخذ الآن خطوات لضمان أن برنامجها النووي ليس للأسلحة. وأضاف: «استمعت الحكومة الإيرانية لرسالة واضحة وموحدة من المجتمع الدولي في جنيف. يجب أن تظهر إيران من خلال خطوات ملموسة، أنها ستنهض بمسؤولياتها فيما يتعلق ببرنامجها النووي». على صعيد مواز، قال مسؤول أمريكي أمس، أن أغلب اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب، سيرسل من إيران إلى روسيا لتخصيبه، بموجب اتفاق تجري صياغته لتعزيز الثقة الدولية في برنامج إيران النووي. وأضاف للصحافيين، بعد محادثات إيران مع القوى الست الكبرى في جنيف، طالبا عدم كشف هويته: «أغلب مخزونها المتراكم سيؤخذ من البلاد ويرسل إلى روسيا للتخصيب». وألمح مسؤول آخر، أن الاقتراح قد يكون خطوة مؤقتة مهمة للمساعدة في بناء الثقة. من جهة أخرى أفاد مسؤول أمريكي أمس، أن من المتوقع أن يزور مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إيران في مطلع الأسبوع. وتحدث المسؤول للصحافيين بعد المحادثات بين إيران والقوى الست في جنيف أمس، طالبا عدم كشف هويته. من ناحيته قال رئيس الوفد الإيراني إلى المحادثات مع مجموعة الدول الست في جنيف أمس: إن بلاده ستسمح للوكالة الدولية للطاقة النووية بمراقبة منشأة قم النووية، جنوبطهران، فيما أعلن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، أنه جرى الاتفاق على نقل جزء من اليورانيوم الإيراني إلى دول أخرى لتخصيبه قبل إعادته مجددا إلى إيران. وقال جليلي، وهو الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران في مؤتمر صحافي بعد اختتام الجولة الأولى من المحادثات بين وفود الدول الست (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) وإيران في جنيف، إنه تم الاتفاق على استكمال المحادثات هذا الشهر، وذلك خدمة للسلام والازدهار في المنطقة. وأشار إلى أن المحادثات كانت فرصة لإيران للتحدث إلى جميع الأطراف حول جميع القضايا التي أثرناها، مؤكدا أن بلاده ستتعاون مع جميع الأطراف في جميع القضايا التي طرحت في المحادثات. وقال: «نعتقد اليوم، أن القضايا الأمنية في المنطقة تحتاج إلى تعاون جماعي للعمل من أجل السلام والازدهار والعدالة»، وأكد أن بلاده «تبذل ما في وسعها لأجل تحقيق الاستقرار في العراق وأفغانستان». ورأى جليلي أن بلاده تدافع عن حقوقها وحق كل دولة بامتلاك طاقة نووية سلمية، مشددا على أن المنشآت الإيرانية النووية تحترم القواعد الدولية. وأوضح أن بلاده قامت ببناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم قرب قم لأسباب أمنية، مشيرا إلى التهديدات التي تلقتها إيران العام الماضي، في إشارة إلى التهديدات الأمريكية والإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية إلى منشآتها النووية.