قبل بداية العام الدراسي للعام 1428ه، أعلنت وزارة التربية على لسان وكيلها للتطوير التربوي الدكتور نايف بن هشال الرومي، إنها بصدد توزيع أكثر من خمسة ملايين قرص مدمج (سي دي) على الطالبات والطلاب مع بداية استئناف الدراسة، تحتوي على المقررات الدراسية لكل فصل دراسي، إضافة إلى مواد إثرائية مساندة للمنهج الدراسي، وقيل إنها متطورة وتحتوي على محرك بحث للمحتوى يصل بالطالبة والطالب إلى المادة المراد الوصول إليها مباشرة، إلا أن ذلك لم يحدث، واستمرت المناهج الورقية كما هي في ذلك العام، ولم يتسلم الطالبات والطلاب الأقراص التي قيل إن سبب ذلك يعود إلى المدارس التي لم تتسلمها .. وعادت الوزارة في شعبان من العام الماضي وأكدت عزمها على توزيع أكثر من خمسة ملايين قرص مدمج (سي دي) على الدارسات والدارسين في مختلف المدارس تحتوي على مقررات كل فصل دراسي بجانب بعض المواد الإثرائية المساندة للمنهج بغية القضاء على ظاهرة إلقاء وإهمال الكتب الورقية بعد نهاية العام الدراسي .. ولا تزال أكثر من 1000 مدرسة، ولا سيما في القرى والهجر لا تعرف شيئا عن هذه الأقراص المدمجة، كما أن معظم الطلاب وبعض المعلمين لا يجيدون التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي، بحسب كل من سلطان السفياني، وأحمد المالكي، وعوض الثبيتي، حيث يقولون إن المناهج الإلكترونية ملقاة في المنزل ولم يستخدمها بناتهم أو أبناؤهم حتى يستفيدوا منها، موضحين، إنه كان من الأولى تدريب الطلاب والمعلمين أولا على التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي قبل الشروع في توزيع الأقراص .. فيما يشكك كل من حمدان السبيعي، ناصر الذيابي، فيصل العازمي، ومحمد المقاطي أولياء أمور في أن يتسلم بناتهم وأبناؤهم هذه الأقراص أبدا.