أكثر من خمسة ملايين قرص مدمج "سي دي" وزعتها وزارة التربية والتعليم على الطلاب والطالبات مع بداية استئناف الدراسة، يحتوي القرص المدمج على المقررات الدراسية لكل فصل دراسي للطلاب والطالبات مضافاً إليها بعض المواد الاثرائية المساندة للمنهج الدراسي، ومحرك بحث للمحتوى يصل بالطالب والطالبة الى المادة المراد الوصول إليها مباشرة . وتهدف الوزارة من توزيع هذه الأقراص إلى نشر ثقافة التعامل مع الحاسب الآلي والكتب الإلكترونية والبرمجيات التعليمية . ونشكر الوزارة على هذه الخطوة الجميلة ولكن أليس أولى لو كانت هذه الخطوة بعد المرحلة الثانية المتمثلة في تطوير المناهج الدراسية للعام المقبل بشكل كتب إلكترونية تفاعلية تحتوي على تطبيقات ومواد تعليمية إثرائية وتقويم و وسائط متعددة وتكون قابلة للنشر من خلال وسائط تخزينية مختلفة كالأقراص المدمجة. أليس من الأولى بأن تتم صيانة معامل الحاسب الآلي وضمان توفر الأجهزة وصلاحيتها للعمل . أليس من الأولى أن يتم وضع خطة تدريبية للطلاب والطالبات خاصة طلاب المرحلة الابتدائية للتعامل مع الحاسب الآلي ، إذا علمنا أن مادة الحاسب الآلي لم تكن منهج رئيسي في تلك المرحلة الدراسية. أليس من الأولى أن تفعّل الوزارة مبادرة الحاسب للطلاب وضمان توفر الجهاز عند كل طالب وطالبة . أليست وزارة التربية بهذه المبادرة تضع العربة أمام الحصان ؟! - ثم أخيراً .. هل تعلم الوزارة كم طالب وطالبة ما زال يحتفظ بهذا السي دي . تساؤلات عديدة لا تقلل من الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في دفع عجلة التطور العلمي .