توالت ردود الأفعال، بعد تصريح لاعب نادي الهلال أحمد الفريدي عقب لقاء فريقه مع النصر البارحة الأولى، والذي ألمح فيه بأن قائد النصر حسين عبد الغني تلفظ عليه بعبارات نابية، وأنها لا تصدر من مسلم. ففي البداية طالب المستشار القانوني معتصم خاشقجي، لاعب الهلال أحمد الفريدي أن يقدم البينة والإثباتات التي تؤكد صحة ما تناوله، استنادا على حديث ابن عباس (بأن البينة على من ادعى، واليمين على من أنكر). مشيرا إلى أن أحمد الفريدي، مطالب بتسمية شهود وتقديم إثبات في حال صعدت الواقعة للقضاء، وفي حالة طعن المدعي عليه حسين عبد الغني في ذلك فعليه اليمين. وفي السياق نفسه كشف مصدر مسؤول من لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم، بأن مهام اللجنة تبدأ من بعد استلام التقارير، سواء تقارير إدارية أو فنية أو من مراقب الحكام. موضحا أن لجنة الانضباط لم يصلها تقرير بالحادثة التي وقعت بين لاعبي الهلال والنصر، مشيرا إلى أن اللجنة تتدخل مباشرة في حال برزت مخالفة واضحة تمت عبر التلفزيون، مثل ضرب لم يشاهده الحكم أو بصق أو خلاف ذلك، فحينها تجتمع اللجنة وتتخذ قرارها. من جانبه قال عضو هيئة الدعوة والإرشاد الشيخ عبد الله الغامدي: إن ما ذكره المدعي أحمد الفريدي في تصريحه لم يكن قذفا ولكن لا بد أن يسأل اللاعب عن نيته فيما أعلنه، وعندما يفصح عن فحوى تلك العبارات فعليه إثباتها في المحكمة. وأضاف بأنه إذا ثبت وجود القذف في المحكمة فحكم القذف الجلد، أما في حالة عدم إثباتها فإن من حق خصمه حسين عبد الغني أن يرفع دعوة معارضة. وكان قائد نادي النصر اللاعب حسين عبد الغني قد رفض التعليق على التهم التي وجهت إليه من الفريدي مكتفيا بقوله: للأسف أحمد الفريدي جردني من إسلامي دون أن يقدم الإثباتات ولن أقول سوى «حسبي الله ونعم الوكيل» وأن الله يعلم من الظالم ومن المظلوم، أما أنا كلاعب فلن ألتفت لمثل هذه الصغائر فهناك ما هو أهم، فالنصر أمامه مشاركات نأمل التوفيق بها». في ذات السياق طالب رئيس نادي الهلال صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن مساعد، من المسؤولين في الرئاسة العامة بفتح تحقيق مع أحمد الفريدي وحسين عبد الغني، لمعرفة حقيقة الواقعة التي حدثت، ومعاقبة المتسبب ونبذ مثل هذه الإشكاليات في ملاعبنا.