تأخر كثيرا وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة في الرد على الشائعات المتعلقة بضرر لقاح أنلفونزا الخنازير المرتقب، وكنت أنتظر منه وقد جعل من مسألة إثارة الهلع خطا أحمر ألقى بظلاله على حدود مساحة النشر الصحفي أن يبادر فور تداول مقالات الإنترنت المحذرة من اللقاح إلى الرد عليها لكبح جماح القلق في المجتمع!! شخصيا لا أعتقد أن أحدا الآن يستطيع أن يحكم على أي لقاح جديد قبل تجربته بشكل فعلي، وكل من يدلي بدلوه في هذا الموضوع يبني آراءه على معلومات غير متكاملة، ويزعم خبرة تتجاوز تخصصه ومؤهله!! والهلع الذي يسكن قلوب الناس عندنا ويجعل لمثل هذه المقالات تأثيرا سلبيا عليهم سببه القلق الذي يعيشونه وغياب الثقة، ولو سافر أحدنا إلى أوروبا أو أمريكا لاكتشف أن لا أحد يفكر بأنفلونزا الخنازير كما نفعل، بل إنه ربما ينسى هذا الوباء لأنه لن يسمع به أو يجد مظاهر الخوف منه، أما عندنا فلا نفكر إلا به ولا نتحدث إلا عنه، و لا نرى غير الفايروس يتربص بنا عند كل زاوية!! هذا الهدوء في المجتمعات الغربية يقابله قلق في مجتعات العالم الثالث مصدره ضبابية الصورة و تأثير الشائعات، فالأمر رهن بمقدار الشفافية والثقة!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة