ماذا يعني رفض الأغلبية الساحقة من أولياء أمور الطلاب تطعيم أبنائهم بلقاح أنفلونزا الخنازير؟! يعني أن هناك ثقة مفقودة في اللقاح، ويعني أن وزارة الصحة فشلت في إقناع الناس بمأمونية!! ورغم تفهمي لقلق الناس وترددهم في تلقي التطعيم نظرا لحالة الشك والارتباك التي تسود مجتمعات العالم حول ضرر اللقاح، وغياب حملات التوعية المحلية المقنعة بعدم ضرره في مقابل ضراوة حملات التشكيك على الإنترنت، إلا أنني أتساءل أين ذهب من كانوا يطالبون بتأجيل الدراسة حتى توافر اللقاح؟! وأكثرهم اليوم ممن يرفضون تلقيح أبنائهم في المدارس؟! فهل تراجع المرض أم تراجع قلقهم منه؟! اللقاح اليوم متوافر وبكميات هائلة لكن الإقبال عليه شبه معدوم، فهل تحول رعبنا من المرض إلى رعب من لقاحه؟! أم تحولت المواجهة لتكون مع اللقاح بدلا من المرض؟! وإذا كنت انتقدت في السابق دعوات تأجيل الدراسة واعتبرتها مجرد ترحيل لمخاوف الإصابة بالمرض فإنني لا أستطيع أن أنتقد الآن تردد الأباء في تطعيم أبنائهم، فالقلق من اللقاح منطقي في ظل غياب الثقة وضعف حملات التحفيز على تلقيه، لذلك فالناس تريد تقارير بحثية موثوقة تطمئنهم إلى إنعدام مضار التطعيم وآثاره الجانبية، وهذا لن يتحقق إلا من خلال حملة توعية جادة تعتمد على تقارير ذات مصداقية عالية تقنع الناس وتحفزهم على التطعيم، وتبدد مخاوفهم من اللقاح الذي يبدو أنه بات أعظم من مخاوف المرض نفسه!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة