حث وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، أمس الأول، إسرائيل على إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط. وبحسبه فإنه على إسرائيل أن تبدي مرونة أكثر في هذه القضية. وفي مقابلة مع صحافية على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، نقل عن أبو الغيط قوله لإسرائيل: «إذا أردتم إطلاق سراح الجندي عليكم أن تدفعوا ثمن سلامة الجندي، وأعطوا الفلسطينيين ما يريدون». وقال أيضا إنه يعتقد أن حركة حماس تريد ألف أسير مقابل إطلاق سراح شاليط، وإنه بالتأكيد يدعم ذلك. وحث الإسرائيليين على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي. وأضاف أبو الغيط، أن صفقة تبادل الأسرى من شأنها أن تعجل من فتح المعابر الحدودية لقطاع غزة. وقال إن المشكلة هي أن إسرائيل تصر على عدم فتح المعابر بشكل ثابت إلا بعد إطلاق سراح شاليط. وطالب الإسرائيليين باستكمال صفقة التبادل والتخفيف عن أنفسهم وعن الفلسطينيين. تجدر الإشارة إلى أن مصر تنشط في السنوات الثلاث الأخيرة، منذ وقوع شاليط في الأسر، كوسيط أساس في الاتصالات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، وكوسيط بين حركتي فتح وحماس لتحقيق المصالحة. وفي هذا السياق قال أبو الغيط إنه على ثقة من أن مصر سوف تنجح في جمع الفلسطينيين على طاولة واحدة. يذكر أيضا أن الوسيط الألماني بين حماس وإسرائيل كان قد طالب بعدم الإدلاء بأية تفاصيل لوسائل الإعلام حول حصول تقدم في المفاوضات.