في ظل ضعف الرقابة وعدم وجود فرع للتجارة في محافظة بلجرشي بدأت محال «الجزارة» وبيع اللحوم في استغلال الوضع والتلاعب بالأسعار كيفما تشاء، حيث باتت تلك المحال والتي تديرها العمالة الوافدة لحسابها الخاص، في فرض الأسعار على الزبائن دون رقيب أو حسيب. محمد علي الغامدي وصالح الغيلاني وأحمد علي الجرشي استغربوا تلاعب الوافدين بالأسعار، وقالوا إنهم لا يهتمون كثيرا بتلبية مطالب الزبائن ويرفضون إعطاءهم ما يرغبونه من اللحم، ويختارون للزبائن بأنفسهم وإلا سيمتنعون عن البيع مما يضطر الزبون للرضوخ لهم والشراء بأسعار عالية في ظل عدم وجود الرقابة نهائيا من قبل التجارة. ويرى سعيد علي العامري وسعد علي الغامدي أن هناك مبالغة غير منطقية في أسعار اللحوم، وقالوا إن أغلب هذه اللحوم مستوردة، ولم يعد يوجد اللحم البلدي إلا في ما ندر، حيث نفاجأ بأن أغلب الباعة يرفضون بيع اللحم الصافي، ويرغمونا على شرائه بالعظم بنفس السعر الذي يحددونه والذي يتجاوز ثلاثين ريالا، علما بأن لدينا ما يؤكد أن التجارة قد حددت بيع اللحوم للكيلو البلدي ب(28 ريالا بالعظم و30 ريالا للكيلو بدون عظم، فيما بلغ سعر الكيلو للحم الأبقار المستوردة، وهي الموجودة في السوق ب23 ريالا بالعظم و25 ريالا بدون عظم. عرضنا المشكلة على مدير فرع التجارة في الباحة سعيد حسين ولكنه رفض التصريح وقال: إن تحديد الأسعار للحوم والخضار من اختصاص البلدية وليس التجارة.