ونحن نعيش مناسبات متتالية يخفق القلب لها فرحا وافتخارا، بتزامن انطلاق فضائية (أجيال السعودية) مع عيد الفطر المبارك، ثم احتفالنا بيومنا الوطني المجيد تزامنا مع تدشين «جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية» هناك من يستفزه أن نعيش تفاصيل الفرح ويستلهمون دور سارق الفرح ليجهزوا على مشاعر لا يطيقون رؤيتها. ويبدو أن قدرنا مواجهة تنطع المتنطعين وتيه التائهين وصمت الصامتين (المريب) في مناسبة لا ينفع معها الوسطية وإن لم تكن معي (وطني) فأنت ضدي وتهدد حياتي وأبنائي ولا تستحق أن تعيش معي على أرض (الوطن).. وأقصد من هو متشدد وصولا إلى عدم الرضا والرغبة في الترهيب وإرهاب الناس حتى لا يفرحوا متسربلا بالدين والدين منه براء. والآخر الذي تحمل (قشوره) سمات الانفتاح لكنه ينظر لهذه الأرض على أنها لا تستحق احترامه وتقديره ملامحه ليس لها علاقة بالدين وولائه لا تعرف أين بوصلته.. كان الله في عوننا من هذا وأمثاله..! فحتى يومنا الوطني ينظر له بفوقية.. ويراه عيد من لا يستحقون الاحترام والمشاركة من «وجهة نظره»،رغم مجاورتهم الأرض ومشاركتهم اللغة معه إلا أن ولاءه للغة أخرى وسيأتي يوم يكتشف أنه ضل طريقه. (التيه) ما صدر من مجموعة شبان في عدة مدن سعودية قدر عددهم بحسب تقارير صحافية بما يربو على 200 شاب بين حدث ومراهق، وتورطهم في اعتداء على محال ومقدرات خاصة وعامة أثناء احتفالات اليوم الوطني هو تيه وضياع. من جهة أخرى كيف نطلب منهم عدم التطرف والتشدد ونحن نلقي بهم لمن يغسل أدمغتهم ليصل بهم إلى مرحلة التفجير، أو نتركهم للضياع وهدر الوقت والاستهلاك الكروي دونا عن كل الرياضات، ثم إن ملف الرياضة والشباب يجب أن يفتح على مصراعيه ماذا أعطتنا رعاية الشباب وما هو حصادنا اليوم الشاب لن يتفرج لديه طاقة وسيعبث أو يفجر ولم يعد الأمر صامد أمام خطط قديمة وأفكار تقليدية، لماذا غابت مؤسسة بحجم رعاية الشباب ولم تصمم (للشابات والشبان برامج) تحتوي طاقاتهم، الوطن (احتواء) بمعنى الكلمة ثقافيا وإنسانيا وتنمويا وهؤلاء (لا أعمم) أجيال عرفت كراسي التفرج فمسخت أدمغتها حتى أصبحت عندما تتحرك تقتبس فعل القطيع والوحوش الضارية، متى نوفر مشروعا متنفسا للفرح وخططا ممتدة لطاقات الشباب..؟! المسؤولية مشتركة بين الجميع معادلة التربية بين المنزل والمدرسة لا تعني أن رعاية الشباب لا تتحمل جزءا خطيرا من المسؤولية. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة