غنى الهزار فجاوبته الدار وتعانقت من شدوه الأشجار وتحركت تلك الخمائل فرحة والطود ردد والرى والغار وارى الصحاري حلة من سندس تختال تيها زادها إكبار حتى البحار صار يحلو ماؤها وتفجرت من مائها أنهار والجهل ولى هاربا من أرضنا وله من الفزع العظيم غبار في كل هجر للمعارف منهل تهفو النفوس إليه والأعمار هذا التقدم من عزيمة ساعد لم تثنه عن دربه الاخطار ليث يؤسس للعلا بنيانه غيث يجود وماؤه مدرار صقر الجزيرة قد سما في عرشه ولحكمه قد دانت الأقطار فأعاد فيها للشريعة منهجا حتى استراح البدو الحضار وتفجرت خيرات أرض قداسة تعطى الرخاء ولها به إصرار فتحول الفقر المخيف إلى غنى وأطاح بالليل البهيم نهار وتوشحت هذه الديار بنهضة وغدا إليها بالبنان يشار آل السعود قد حبوها رفعة فاتت كما شاءت لها الأقدار عدل أمن والرخاء يسودها وبذي الثلاثة اينعت أثمار وتبؤات أرض الجزيرة مركزا شهد البعيد لها والجار يا خادم البيتين دمت مبجلا مرفوعة لقدومك الأبصار ولأمة الإسلام تحيا قائدا وعلى يديك ستنقضي الأوطار أنت الذي لهج الزمان بذكره وتزينت بحديثه الأسمار د. سعود أبو بكر صالح الزيلعي مساعد رئيس الإشراف التربوي ورئيس قسم اللغة العربية في إدارة التربية والتعليم في محافظة القنفذة للبنين.