لمَ تدفنون الورد والعنابا وتوسدون القافيات ترابا؟ ولقد علمتم أن ذاك جريمة تئد الحروف وما تحير جوابا وترى الخمائل مورقات بالشذى رفت كما رف الشجي أهدابا وتواردت بين القلوب لحونها وتجسدت وتعانقت إعجابا لمَ لا تشع عيونك أنوارها فترى جمال رفيفها الخلابا لمَ لا تتوق نفوسكم لمواسم تندى جوى وتمازج الألبابا الشعر لم تلعب به أيدي البلى فلقد سما روحًا وعزّ طلابا وألذه ما جاء هصره الجنى وبذلك عاش يطاول إلا حقابك من يكره الإلهام كلله الندى أو ينبذ الإبداع رق وطابا؟ الشعر نهر عذوبه تسقى به مهج الحدائق حيث سار وذابا يا شعر اعلمهم بانك مورق وخريفهم يغدو عنًا وسرابا يا واحة تهب الصحارى ظلها يا دوحة غنى الجوى وأهابا ميدانك القلب الرحيب تزوره فيرق حتى يسكب الترحابا ولرب أيدٍ لا تسطر لوعة تحوي الهوى المتجرد الغلابا فتغالب الآهات وهي تثيرنا والشعر أرفق ما يكون خطابا نتمثل الشعر الجميل قصائدا تروى فتروي في النفوس شبابا هذي مواسمه تعيد رواءه يا شعر فامثل في الورى اطنابا يا شعر داوِ الكارهين بنفحة عفوية تدعم الخصام عتابا