عبر ل (عكاظ) عدد من أبناء شهداء الواجب وأفراد أسرهم، بمناسبة اليوم الوطني عن فخرهم باستشهادهم في ميدان الشرف، مؤكدين أنهم حاضرون معهم ببطولاتهم في كل المناسبات الوطنية، وإن غابوا بأجسادهم. وقال كل من عبد الله، نايف، نواف، سعد وعوضه أبناء شهيد الواجب الملازم أول علي عبد الله آل عليان الشهراني، الذي استشهد وهو يؤدي واجبه على الحدود السعودية اليمنية، أن والدهم طالما أصطحبهم في مناسبات اليوم الوطني إلى مواقع الترفيه للتعبير عن فرحتهم، لكن هذا العام يغيب عنهم، إلا أن بطولته حاضرة في أذهانهم ويشعرون إزاءها بالاعتزاز. ولفتوا إلى أن وقفة وزارة الداخلية معهم معنويا وماديا، عوضتهم عن الكثير مما افتقدوه، وأشعرتهم بمدى حرص القيادة على تكريم الشهداء ورعاية أسرهم. وقالوا إنهم يحتسبون والدهم شهيدا عند الله سبحانه وتعالى، فهو قدم روحه فداء لوطنه، ليظل دوما عامرا بالأمن والأمان. ومن جانبه، قال والد الشهيد عبد الرحمن حسن الشهري، الذي استشهد في مواجهة بين رجال الأمن وبعض عناصر الفئة الارهابية الضالة: إن فقد ابنه عبد الرحمن من أصعب المصائب التي واجهته في حياته. وعزاؤه أنه مات بطلا في ميدان الشرف، وهو يستقبل الإرهابيين، ويقدم روحه فداء لدينه ووطنه دون تقاعس منه أو وجل. وأضاف: في كل مناسبة أتذكر ابني عبد الرحمن وأعيش معه في داخلي أجمل اللحظات. واليوم الوطني هو إحدى هذه المناسبات التي لا تغيب عن ذاكرتي أبدا. وأعيش فيها معه ذكريات الطفولة، الشباب، لحظات الوداع، الفرح والحزن. وكلما رأيت راية الوطن تحمل كلمة التوحيد، أشرف كلمة في الوجود، أتذكر ابني الشهيد وهو يسلم روحه لباريها من أجل أن تظل الراية خفاقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وأشار إلى أنه غرس في جميع أبنائه حب الوطن والإخلاص له والتفاني في سبيل أن يظل عزيزا بين الدول، ولذلك لم يستغرب استشهاد أحدهم في أشرف ميدان. وقال ظافر أخو الشهيد عبد الرحمن: إن شقيقه غاب عنه بجسده فقط، فروحه باقية معه، خاصة حينما يشاهد جنديا يرتدي الزي العسكري، لافتا أن ذكرياته مع أخيه عالقة في ذهنه ولا تفارقه أبدا.