لن نعلم الوطن كيف يتحدث، ولكن الوطن علمنا بلاغة الحديث... وبتمحيص المعجزات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية التي أودعها النموذج السعودي ضمن مآثر التاريخ في زمن التوترات السياسية والثقافية والصراعات الاجتماعية والتنافس الاقتصادي، نلمسه متماهيا مع ما أخذته المملكة بزمام يديها من كاريزما الحضور والتأثير. تحدث الوطن في المحفل الدولي، وحافظ على علاقات متكافئة مع القوى الكبرى، والتي ارتبط معها بنسيج من المصالح التي يمكن وصفها بأنها جاءت كانعكاس لدوره المحوري المتنامي في العالمين العربي والإسلامي، والذي سعى من خلاله إلى توسيع دائرة التفاعل على صعيد المجتمع الدولي. ففي صيغة الحضور، دأبت المملكة على أن تنسجم مع مراكز الثقل والتأثير في السياسة الدولية آخذة في الحسبان، كل ما يترتب على هذه السياسة من تبعات ومسؤوليات. وفي صيغة التوفيقية، عمدت الرياض إلى تحييد الانحياز في العلاقات الإقليمية والدولية، ونأت بذاتها عن الدخول في توافقات سياسية طلسمية تدين الحق وتلون النتائج. وفي وصفة فلسفية، حرص صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن يجذر حضور المملكة ضمن أقطاب العالم العشرين في بيتسبرغ في الولاياتالمتحدة، مكرسا قدرات البلاد وإمكاناتها لوضع ضوابط إجرائية تحتوي الأزمة المالية العالمية، في تضافرية تستند إلى حقيقة الانتماء إلى عالم واحد. وذاك أبلغ تذكرة على اتساع المدركات الدولية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة