لاتأتي قيمة الأوطان إلا من خلال مجموعة من المعاني وكثير من مفردات الحضور العالمي.. يتمثل ذلك في الموقع الجغرافي.. وفي الهوية الحضارية التي تشكل مسألة هامة في تكوين هذه الهوية، وكذلك الوضوح والمصداقية والعقلانية في الرؤية السياسية التي تحكم مسار سياسة أية دولة. عبدالله بن عبدالعزيز يحمل صفة خادم الحرمين الشريفين.. وهذه الصفة جعلته أهلا لها.. وللدور الذي تحمله المملكة العربية السعودية من خلال مكانتها الروحية والدينية وثقلها السياسي.. ووزنها الاقتصادي.. ومن هنا كان محل تقدير واحترام العالم.. وعندما يصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الملك عبدالله بأنه رجل سلام واعتدال وأن دوره لا يعوض في مواجهة أزمات المنطقة خلال زيارته الحالية للمملكة فإن ذلك تأكيد على أهمية الدور الكبير الذي قام به رجل الحوار والإصلاح والتنمية من موقع مسؤوليته التاريخية، سواء عبر تقريبه لوجهات النظر للكثير من الأطراف الإقليمية وإيجاد حالة حوار واتفاق بين فتح وحماس، أو من خلال إطلاقه لمشروع المصالحة في قمة الكويت.. أو عبر إطلاقه لحوار الأديان والثقافات، ثم إيمانه بضرورة حل الكثير من المآزق والمشاكل القائمة في العالم العربي والإسلامي. حديث ساركوزي عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووصفه بأنه رجل سلام واعتدال جاء متزامنا مع اختيار مجلة فوربس للملك عبدالله ضمن أهم عشر شخصيات مؤثرة في العالم، وهو ما يعني الاتفاق على القيمة التي تحملها أفكار ومبادرات رجل آمن بالحوار والسلام واحترام كل الثقافات والديانات.. إضافة إلى ما قام به في الداخل السعودي من خطوات تطويرية وإصلاحية وتدشينه لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وكذلك مشروع التطوير في مؤسسات الدولة وتكريس قيم الحوار الوطني، كل ذلك جعل الملك عبدالله بن عبدالعزيز محل احترام وتقدير العالم.. فمن حديث ساركوزي إلى اختيار مجلة فوربس.. تتأكد أهمية الدور التاريخي للمملكة.. من خلال موقعها.. ومواقفها.. وبعزيمة وإيمان رجل استثنائي هو عبدالله بن عبدالعزيز.. رجل السلام والاعتدال.. حقا. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة