قال مستشار كبير في البيت الأبيض قبل قمة مجموعة العشرين التي تعقد هذا الأسبوع: إن الولاياتالمتحدة لا تزال تعمل على التوصل إلى اتفاق مع شركائها في المجموعة من أجل الإلغاء التدريجي لدعم الوقود الأحفوري. وقال مايكل فرومان نائب مستشار الأمن القومي وكبير مساعدي الرئيس باراك أوباما لشؤون مجموعة العشرين: إن واشنطن تأمل بالتوصل لاتفاق بشأن المسألة في قمة بيتسبرج التي تبدأ اليوم وتستمر يومين. وأبلغ فورمان الصحفيين «طرحنا على الطاولة الرغبة في إبرام اتفاق للإلغاء التدريجي لدعم الوقود الأحفوري... نعمل بالتعاون مع باقي دول المجموعة لنرى إن كان بإمكاننا التوصل لاتفاق يسهم مساهمة كبيرة في هذا الاتجاه». من جهة ثانية تقدمت المفوضية الأوروبية في بروكسل أمس بحزمة من المقترحات لتعزيز وتكثيف إجراءات الرقابة المالية والنقدية على الصعيد الأوروبي والدولي. وقام شارلي مغريفي مسؤول السوق الداخلية الأوروبية بعرض هذه المقترحات التي تنص على إرساء هيئة أوروبية مهمتها التقدم بتوصيات محددة عند الضرورة لتجنب تسجيل أزمات مالية ونقدية حادة في المستقبل. وجاءت مقترحات المفوضية قبل أربع وعشرين ساعة من إنطلاق أعمال قمة مجموعة العشرين في بيتسبيرغ في الولاياتالمتحدة. وقالت المفوضية إنه يجب اتخاذ كافة الإجراءات لتجنب تجدد ما تم تسجيله العام الماضي و ما رافقه من تكبيل دافعي الضرائب بتكاليف مالية باهظة جديدة من خلال عمليات إنقاذ المؤسسات المصرفية وضخ أمول طائلة بها. وقال الجهاز التنفيذي الأوروبي إنه يريد إرساء ثلاث هيئات لمراقبة المصارف ومؤسسات التأمين والأسواق، إضافة إلى لجنة خاصة على الصعيد الأوروبي مهمتها تحذير السلطات المختصة والحكومات الأوروبية من مخطر تسجيل أزمات في المستقبل، والسهر على الأداء الجيد والصحي للاقتصاد وأسواق المال. وأعرب مفوض السوق الداخلية الأوروبي عن اعتقاده أن المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي سيعتمدان المقترحات الجدية مع بداية العام المقبل.