برلين، بروكسيل، لندن، نيويورك، نيودلهي - رويترز، أ ف ب - أكد نائب مستشار الأمن القومي وكبير مساعدي الرئيس باراك أوباما لشؤون مجموعة العشرين مايكل فرومان قبل قمة المجموعة هذا الأسبوع في الولاياتالمتحدة ان بلاده ما زالت تعمل للتوصل إلى اتفاق مع شركائها في المجموعة من أجل الإلغاء التدريجي لدعم الوقود الأحفوري. وقال فورمان لصحافيين أمس: «طرحنا على الطاولة رغبة في إبرام اتفاق للإلغاء التدريجي لدعم الوقود الأحفوري. ونعمل بالتعاون مع باقي دول المجموعة لنرى ان كان بإمكاننا التوصل لاتفاق يسهم مساهمة كبيرة في هذا الاتجاه». وتنعقد القمة في مدينة بيتسبرغ الأميركية اليوم وتُختتم غداً. وعرضت الصين تقديم بعض الدعم لخطط أميركية لبناء اقتصاد عالمي أكثر توازناً، في حين يسعى زعماء العالم للاتفاق على سبل تغذية الانتعاش الوليد ومنع وقوع أزمات جديدة في المستقبل. وكشف الاتحاد الأوروبي عن مشروعه لتحديث أسلوب مراقبة المصارف وأسواق المال الذي يشمل خططاً لإقامة هيئة رقابية عليا على المصارف وجهة رقابية على مستوى أوروبا يأمل الاتحاد بإقامة نموذج مماثل لها على مستوى العالم. ويريد أوباما وضع إطار عمل «للتقييم المشترك» يقدّم بموجبه صندوق النقد الدولي توصيات لتحقيق التوازن لمجموعة العشرين كل ستة شهور بحسب ورقة عمل حصلت وكالة «رويترز» عليها. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية: «نوافق على أن تعزز الدول سياسات تنسيق اقتصادها الكلي وأن تعمل معاً على تحقيق تنمية متوازنة ومستمرة في الاقتصاد العالمي». لكن بدا أن الوزارة أقل ثقة في شأن عمل سياسي منسق وملموس إذ رأت أن توصيات المؤسسات المالية العالمية يجب أن تكون مجرد مرجعية وأن الدول يجب أن تحدد بذاتها سياساتها الاقتصادية وفقاً لظروف كل دولة. ويقول محللون إن خطة أوباما ستقابل بمعارضة من جانب الصين إذا انطوت على ما يهدد النمو الاقتصادي. وأعلن الاتحاد الأوروبي ان الهيئة العليا للرقابة على المصارف التي يقترح تأسيسها ستكون لها سلطة تتجاوز سلطات دول منفردة مثل بريطانيا التي تجاهد من أجل الحفاظ على سيطرتها على حي المصارف وأسواق المال في لندن. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في بيان: «هدفنا هو حماية دافعي الضرائب ومنع تكرار الأيام الصعبة في خريف 2008 عندما اضطرت الحكومات لضخ البلايين في القطاع المصرفي». وأيد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون مطالب بإنشاء «بنك لليورانيوم» يؤمّن الوقود للدول التي تتخلى عن الأسلحة النووية لكنها تريد أن تولّد طاقة نووية سلمية. ودعا براون الموجود في الولاياتالمتحدة لحضور اجتماع للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة وآخر لمجموعة العشرين إلى «عهد جديد من التعاون» لتناول مجموعة من القضايا من الاقتصاد إلى التغير المناخي. وقال في مقال نشرته «نيويورك تايمز» ان ثمة حاجة عاجلة لاتفاق جديد لحظر الانتشار النووي. وشدد وزير المال الألماني بير شتاينبروك على ان مجتمع المال والأعمال في لندن يبذل قصارى جهده لمنع صدور قواعد أشد صرامة للسوق المالية. وقال لمجلة «شتيرن» في مقابلة: «واضح أن هناك جماعة ضغط في لندن تبذل أقصى ما بوسعها للدفاع عن مميزاتها التنافسية». وأضاف أن بريطانيا تمر بوقت صعب للغاية «على أقل تقدير» في وضع قواعد أشد صرامة لتنظيم عمل صناديق التحوط .