أدت الأخطاء الطبية في مستشفى بيش العام إلى حدوث ثلاث وفيات في غضون أسبوع واحد، إذ قضت الحالة الأولى لمعلمة إثر نقل دم ملوث لها، فيما كانت الحالة الثانية لمعلمة أيضا تقدمت أسرتها بشكوى إلى الشؤون الصحية في جازان بسبب تخبط في خطة العلاج تسبب في وفاتها وجنينها، بينما تعود الحالة الثالثة إلى شاب في العقد الثالث من العمر ذهب إلى المستشفى جراء ألم في الضرس وخرج منها في غيبوبة تامة. وأوضح المشرف على العلاقات العامة والإعلام بالشؤون الصحية في منطقة جازان سراج بن عمر دخن في تعليقه على حالتي المعلمة الثانية والشاب، أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع، مضيفا «ولا نريد أن نسبق الأحداث، إلا بعد انتهاء التحقيقات». وتسببت الحالات الثلاث المتوفاة جراء الأخطاء الطبية في إثارة موجة غضب عارمة، إذ أصبح لسان حالهم يردد أن الداخل إلى مستشفى بيش العام «مفقود»، والخارج منها ليس بمولود كما يقال، بل على سرير نقل إلى مستشفى آخر. ويقول رئيس المركز الثقافي في بيش يحيى أحمد نهاري زوج المعلمة التي كانت «حامل» وتوفيت بعد إجراء عملية قيصرية لها دون تخديرها، إن المستشفى سرق ابتسامة طفليهما «ثامر وراما» بعد هذا الخطأ الطبي، مضيفا «أحضرت زوجتي فايزة يحيى أحمد نهاري، وهي في صحة جيدة، ولا تعاني إلا من بعض أعراض الحمل الطبيعية كالصداع وآلام البطن والظهر التي لم تعان منها إلا في تلك الليلة، وفي قسم الطوارئ وجدت أكثر من ثلاثين حالة عند دكتور واحد، وعندما طلبت منه معاينة الحالة أراد أن يكتب لها الدواء مباشرة بدون النظر إليها، إلا أنني أصررت على إجراء الفحص لها، وبعد جهد جهيد قام بالفحص عليها لأنه كان يعتذر بكثرة الحالات، وعدم وجود من يساعده».