لم يعد ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه عادة موسمية تقتصر على مناسبة واحدة، بل أصبحت في كل المناسبات، واجتاحت الأسواق منذ دخول رمضان. وزادت أسعار الخضراوات والفواكه 50 في المائة، فيما زادت أسعار جميع المنتوجات مع إعلان عيد الفطر بنسبة 30 في المائة. جولة «عكاظ» رصدت ارتفاع الأسعار في أسواق الأحساء، وأرجع جواد محمد أبرز عوامل الارتفاع لغياب دور الجهات المعنية، مما جعل التجار يتلاعبون بالأسعار، لافتا إلى ضرورة معاقبة هؤلاء وإلغاء نشاطهم في حالة تورطهم في قضايا التلاعب ليكونوا عبرة لغيرهم. من جانبه، قال جلال العبد الله: هناك عدة عوامل أخرى وراء ارتفاع الأسعار كالظروف الطبيعية، فمثلا قبل عامين تسبب الشتاء القارص في التأثير على بعض المحاصيل، وهو ما تسبب في زيادة أسعارها لشحها في الأسواق، أما الآن فإن جميع المنتوجات متوفرة بشكل كبير، ولكن لا حياة لمن تنادي، الأسعار مرتفعه ولا أجد سببا مقنعا لتلك الارتفاعات، سوى أنها لمناسبة العيد، إضافة إلى ذلك دخول الأجانب في السوق وأكثرهم من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل. ويقول مصطفى عبد الله: إن الوضع في شهر رمضان دائما ما يخرج عن السيطرة، فالخضراوات والفواكه ترتفع أسعارها إلى نسب متفاوتة، وقد يلجأ البعض إلى المثلجات التي هي أقل سعرا. وتعجب مرزوق الشهاب مما حدث للخضراوات والفواكه في أيام رمضان والعيد، وقال: من المفروض على هؤلاء التجار الابتعاد عن الجشع والطمع واستغلال الناس في شهر البذل والعطاء والكرم وإطعام المساكين، وليس من المفترض أن يستغل المسلم أخاه المسلم كما يحدث في أسواق الخضار والفواكه، مطالبا جهات الاختصاص بتفعيل دورها والوقوف ضد المتلاعبين. من جهته أكد كبار التجار ل «عكاظ» أن الارتفاعات لا يتحملها البائعون، لأنهم يأخذون البضاعة من الحراج بالأسعار التي يحددها الهوامير وبدورهم يأخذون مكسبا بسيطا مقابل السلعة الواحدة التي لا يتجاوز فيها الريال أو الريالين فقط مقابل جهودهم، وأما الهوامير فلا يكفيهم الخمسة ريالات في السلعة الواحدة، رغم توافر الخضراوات والفواكه. وفي السياق نفسه، رفض مصدر مسؤول في أمانة الأحساء التعليق على ما يحدث في الأسواق، وقال إنه غير مخول للتصريح عن تلك الارتفاعات في الأسعار، لافتا إلى أن الارتفاعات تشهدها جميع أسواق المملكة وليس الأحساء فقط. وكشف مصدر من إدارة الجمارك، بأن رجال الجمارك يسهلون عملية عبور الشاحنات الناقلة للخضراوات من الدول المجاورة، وعدم تأخيرها في الساحات الجمركية حتى لا يحدث أي نقص في الأسواق، مبينا أن الجمارك لا علاقة لها بارتفاع الأسعار.