الأستاذ حسين بن مسعد وفي نشرته النقدية في صحيفة «الوطن» السعودية 13/9/1430ه كتب نشرة نقدية تحت عنوان: «العريفي: آخر السعوديين في ال LBC» وفي هذه النشرة طرح عدة تساؤلات حول طبيعة ارتباط الداعية «محمد علي العريفي» بقناة LBC خاصة بعد موقفها الأخير من الاستهتار بالسعوديين وقيمهم، كما تساءل عن سر حرص القناة على استغلال الدين في الترويج لسمعتها.. وقد سررت كثيرا بما كتبه الأستاذ حسين، ومن منطلق هذا السرور حاولت أن أتعرف على الأسباب التي جعلت الداعية «محمد العريفي» يواصل علاقاته بتلك القناة رغم كل ما فعلته، ولأن الأستاذ حسين قال: إنه حاول مرارا الاتصال بالعريفي دون جدوى كما أنه حاول التواصل معه عن طريق الرسائل الهاتفية وبدون فائدة فقد آثرت عدم تكرار تجربته لأنني سألاقي المصير نفسه، ولهذا حاولت أن اجتهد لمعرفة إجابات عن الأسئلة المباشرة أو غير المباشرة التي طرحها الأستاذ حسين ولعلي أقدم له وللقراء ما يقنع الجميع بأن ما فعله الداعية كان عين الحقيقة!! أتفق مع أخي حسين في كل الأوصاف التي أطلقها على القناة، ومنها أنها تروج للرذيلة وأشياء أخرى كلها سيئة!! أقول: ولأن الداعية العريفي يعرف تلك الصفة في القناة المشار إليها فقد كان من واجبه أن يعمل بكل الوسائل على تحويل هذه القناة إلى قناة «دعوية» وأن يجعل جمهورها «دعويا» وهذا مطلب إسلامي أصيل، ولكي يحقق هذا الهدف النبيل فكان لا بد أن يواصل عمله مع هذه القناة «الفاسدة» لكي تتحول بإذن الله أولا وبجهوده الدعوية ثانيا لتكون «إسلامية» كما يحب لها العريفي أن تكون ومن هذا المنطلق «الدعوي» واصل ارتباطه بها طمعا في أجر الله سبحانه! وأتفق مع الأستاذ حسين أن القناة تحاول اللعب على وتر الدين، هذا الوتر الذي تستغله أكثر من قناة وأكثر من جهة لأن التدين من طبيعة الشعب السعودي، وكم كنت أتمنى أن يختلط هذا التدين بالعقل لنفرق بين من يريد استغلال الدين وبين المتدين الحق. القناة فعلا كان همها وفي الظروف السيئة التي وضعت نفسها فيها أن تستغل الدين لتروج لنفسها في مجتمعنا ولتحاول استغلال أموال الإعلانات المدفوعة من السعوديين فكان لا بد لها من الحرص على الشيخ الداعية العريفي ليقوم بهذا الدور ومن هنا روجت لهذا البرنامج ولاتزال. لكن الشيخ العريفي عندما استجاب لهذه القناة لم يكن بحاجة إلى شهرة كما ظن الأستاذ حسين، بل كان له «حساباته الدعوية الخاصة» وكما أشارحسين أيضا !! مرة أخرى لم أسأل الشيخ عن هذه الحسابات ولكني أيضا سأجتهد في تحليل أسباب استجابته للقناة رغم كل ما قيل عنها ومن كل أطياف المجتمع الفكرية. أعتقد أن الشيخ ليس بحاجة إلى شهرة لكنه يهدف إلى إضعاف القناة ماديا لكي تضعف ثم تسقط وإلى غير رجعة. أظن وبعض الظن ليس إثما أن القناة تدفع مبالغ «محترمة» للشيخ وهو عندما يأخذ هذا المبلغ «المحترم» فإنه أولا يؤثر على ميزانية القناة سلبا، ثم أن الشيخ يستعمل هذا المال في طاعة الله وفي الدعوة اليه وهذا جانب إيجابي ممتاز لا يقل أهمية عن الجانب الأول، ومن هنا يمكن أن استنتج أن اندفاع الشيخ للمشاركة في قناة LBC كان له مغازٍ عديدة كلها تصب في سبيل الدعوة، ولأنه أي الشيخ يعلم ما لا نعلم فقد مضى في سبيله غير عابئ بكل ما فعلته القناة ولا بكل ما قيل عنها لأنه أعلم وأحكم من سواه.. ولا حول ولا قوة إلا بالله! ويتساءل حسين هداه الله فيقول عن الشيخ وقناته: «ام أنه أدمن العشرة فصعب عليه الفراق بعد ثلاث سنوات؟». ولعلي أقول لحسين ومن منطلق قراءاتي لبعض ما يقوله الشيخ في هذه القناة وفي غيرها من القنوات التي أدمن عليها الشيخ إنه فعلا يجد معاناة شديدة في فراق أي قناة ألفها. ومع هذا كله فلا زلت أقول وبلا تردد أن هذه العاطفة الجياشة تجاه القناة الآثمة يستغلها فضيلته في طاعة الله وفي الدعوة إليه وانظر إن شئت إلى أي لقاء له في هذه القناة لتلمس حجم الدعوة الهائل الذي ينساب من شفتيه إلى قلبه ثم إلى قلوب مستمعيه فيشتد إيمانهم كما يشتد ارتباطهم بالقناة التي يتحدث من خلالها أرأيت يا أخي دعوة أفضل من هذه الدعوة المباركة؟ وأما قولك: ماذا يعني استمرار الشيخ في القناة وهل هو رفض للقرار الصادر بحقها أقول: نعم وبكل ارتياح!! لقد أخطأ الذين أصدروا ذلك القرار ولو علموا حجم الخسارة التي سيفقدها العرب من جراء ذلك لما فعلوا ولأن الشيخ أدرك حجم الخطأ فقد أصر على المواصلة لكي لا ينقطع الخير عن المسلمين وهذا عين الصواب. * أكاديمي وكاتب للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 213 مسافة ثم الرسالة